أراء وكتاب وتغريدات

مقال لـ منى عبدالله.. الأناقة ليست محصورة في مظهرك الخارجي فقط.

الوسطى اونلاين – خاص

فهناك أناقة داخلية :
وهي أناقة لسانك، عقلك، قلبك، أسلوبك

الأناقة الحقيقية :
أن تكون افكارك أكثر تهذيباً من شكلك، ومشاعرك أزكى طيباً من عطرك ، وخُلقك أكثر جاذبية من خلقتك،
أن تكون باهظ الكرامة حليم النفس غني الأخلاق .

مقوله أعجبتني وراقت لي:
“لا يهم مقدار تعلمك، فإذا كنت تعلم متى تتكلم ومتى تصمت، ففرص نجاحك إلى ازدياد “


كما قلنا سابقا الناس أجناس يختلفون بكل شئ الشكل واللون والجنس والإنتماءات وفي حياتنا اليومية سوف نقابل الكثير والكثير من متقلبي المزاج وذي الإندفاعية الزائد فنحن نختلف في تعاملاتنا مع الآخرين فكلا له أسلوبه الخاص في التعامل مع من حوله

فالبشر لا يتساوون في الطبائع وأمزجتهم مختلفة ومتقلبة ربما تصادف يومياً مزيج من تلك الأجناس منهم الهادئ ذو الإبتسامة الناعمة ومنهم الصامت ذو الوجهه العابس ومنهم المندفع المتكلم ذو النبرات العالية فهذا النوع لايعطيك فرصة حتى لتبرير موقفك بالكلام لأنه يتصرف تصرف القائد الصارم الذي لايريد أن يعلوه أحد.

وهذا طبعا أكبر خطأ لأن من مميزات القيادة هي الهدوء والتأني والإستماع أكثر مما تتكلم وإستقبال الآخر بوجهه بشوش مبتسم وكذلك تبرير المواقف والأحداث بكل سهولة ويسر من خلال التفكير العميق فالأناقة والإعتناء بالمظهر شيئ مطلوب في مجتمعاتنا ولكن تلوها أناقة اللسان والعقل وكذلك قلبك وأسلوبك في تعاملك مع الآخرين.

ولكي تستطيع فرض رأيك على الطرف الآخر يجب عليك أن تعاملهم بكل هدوء وأسلوب لائق وبإحترام فالصراخ والإنفعال والصوت العالي لايحل مشكلة ولا يفرض رأي الأخلاق والأسلوب والتأني بالحكم هي من تجبر الآخرين على تقبلك وإحترامك أما الإندفاع والأصوات العاليه لحل المشاكل فهي عامل تنفير للآخرين لك وستساهم في زرع الكره والأحقاد وبالتالي العداوه والتقليل من فرص نجاحك كقائد.

مادام إهتممت بمظهرك فإهتم بتهذيب لسانك وأفكارك وإعتقاداتك وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك فالقسوة وفرض الرأي والإنفعال وعدم الإستماع للطرف الآخر ليست من لوازم القياده فكلما كنت راقيا وهادئا في تعاملك مع الآخر وتقبله والإصغاء له وحل مشاكله بتأني وهدوء كلما زادت فرص نجاحك في مهامك وتقبل الآخرين لك وكذلك ستفتح لك القلوب بأوسع الأبواب.

أما مقابلة الآخرين بوجهه عابس وصوت وإنفعال بحجة تطبيق القوانين وإتباع الصرامة في الحديث فإنه سيجعل من الطرف الآخر يتعمد مخالفة تلك القوانين مهما كانت أهميتها والشئ الغريب أن المسؤولون هم أول من يخترق تلك القوانين ويجبرون الضعيف على تطبيقها وهذا شئ حاصل بأغلب الإدارات فلسنا جميعا ملائكه فنحن بشر والخطأ وراد فإرتقوا بحديثكم وهذبوا ألسنتكم فالقلوب مفاتيح فآتيها بالين وليس بالمغالظ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى