أراء وكتاب وتغريدات

مقال لـ نادر خريصان .. المعلم يهان في زمن الجبابرة

نعيش في زمن قل فيه الاحترام والوقار ضد المعلم الذي علمني حرفا وبفضله وصل الدكاترة والمهندسين والمحاميين والقضاة والمهنيين والمسؤولين في السلطة إعلى المناصب ونالوا كافة الشهادات والترقيات والمناصب من مختلف الجامعات والمعاهد ومن مختلف المجالات الحياة العلمية والعملية .

أصبحنا نعيش في زمن الجبابرة الذين ليسوا لديهم ذرة من الأخلاق والتواضع والتقدير ، لذلك المعلم المغلوب على أمره الذين يحيكوا له كافة المؤمرات والنزاعات من أجل النيل منه وتركيعه وإذلاله وإنشاء الفتنة ضده كمعلم وهو الحلقة الأضعف .

ظل المعلم يهان طيلة مسيرته التربوية والتعليمية التي قضاها في السلك التربوي وهو يعيش معاناة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى رغم أنه يؤدي كافة واجباته المقدسة ومهامه المؤكلة له من أجل نشء أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة .

إن المعلم الذي قضى سنوات عمره وبذل عصارة جهده في تنوير الطلاب والطالبات وهم يؤدون الحصص الدراسية بأكمل وجه ممكن ، رغم أن المعلم يعاني منذ فترة طويلة بالتقصير والتهميش والتجاهل من حقوقه ومطالبه المشروعة التي لم توفي وعدها إدارته التي ينتسب إليها ولم تقم بتحسين وضعه المعيشي وتغيير هيكلة الأجور والمرتبات مواكبة بالوضع السيء الجاري من تزايد في الأسعار المواد الغذائية الجنونية وانخفاض العملية المحلية وإرتفاع صرف العملات الأخرى وخصوصا الريال السعودي .

أصبح المعلم يطالب أبسط الحقوق والمطالب المشروعة عقب ما استشعر بضنك الحياة وقسوتها وعدم تلبية احتياجاته ومتطلباته المعيشية في ظل الوضع الراهن العصيب .

ومن جانب آخر إرتفاع صرف الريال السعودي الذي أجبر التجار يتداولونه في البيع والشراء مما جعل وضع المعلم لا يحسد عليه حيث يستلم المعلم راتبه الذي يتساوى ١٢٠ ريال أو ١٥٠ ريال سعودي .

يعتقد من مسؤولينا في السلطة أن في ظل الوضع الراهن ليس من حق المعلم أن يضرب ويطالب بحقوقه ومطالبه المشروعة وأن يعيش في معاناة دائمة في ظل الوضع الذي ينتشر فيه الفساد والفاسدين .

وفي الختام نبتهل من الله سبحانه وتعالى أن يقف مع حقوق المعلمين الغلابة وأن يظهر الحق المبين للمعلمين وأن ينصرهم نصرا مبينا وأن تسترد كافة حقوق ومطالب المعلمين المشروعة وهو قادر على ذلك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى