مقال لـ اللواء الركن طيار فائز منصور التميمي .. مستقبل بلدنا إلى أين !!

لا شك أن تدخل الأشقاء بدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن لإنقاذ البلد ومؤسساته وقطع اليد الإيرانية في المنطقة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، والعمل على إنتشال البلد من مآسيه وتوفير سبل العيش الكريم للشعب وتعزيز روح اللحمة ونبذ التفرقة والمناطقية والحزبية وتقريب وجهات النظر للخروج بسلام من النفق المظلم، لذا يجب أن تكون حضرموت خارج نطاق الصراعات وسباق النفوذ وتصفية الحسابات بين الأشقاء والأحزاب والمكونات السياسية.

لأن حضرموت لطالما كانت مدينة السلام و الوقار وتميزت بوحدة أبنائها وحكمتهم ونبذهم للصراعات والتفرقة، فلا يمكن ان يأتي احد اليوم ليقوم بتصفية حساباته داخل حضرموت مستغلا بذلك الوضع المعيشي الصعب التي يعاني منه البلد كاملا بسبب استمرار الصراع الدائر والتدخلات الأجنبية واستمرار الوصاية.

يعيش البلد في وضع صعب وكارثي يعكس مدى سوء الإدارة خلال 9 سنوات ماضية منذ إنقلاب الحوثيين، حيث تم الإخلال بالأهداف السامية التي تدخل التحالف العربي لأجلها، لتعيش المحافظات المحررة في وضع صعب واقتصاد هش وتشكيلات عسكرية متعددة، في ظل حكومة معترف بها دوليا وتحالف عربي إسلامي من أقوى واغنى دول العالم، وأن دل ذلك على شي فإن هناك خطأ ويجب إصلاحه فورا وليس مزيدا من الحلول الترقيعية والجزئية المؤقتة لإسكات الأصوات إذا ارتفعت ونادت بالإنصاف لشعبنا المكلوم.

أن الهدف السامي الذي ضحى أبناء الوطن في سبيله هو أن يعيش أبناء شعبنا أحراراً وبحياة كريمة تتوفر فيها جميع مجالات الحياة أبرزها تحقيق العدل والمساواة وتعزيز الإقتصاد والتعليم والصحة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين من كهرباء ومياه، وهذا لن يتحقق إلا بوقفة جادة من الأشقاء بالتحالف العربي ووضع الدعم في مكانه المناسب، وكذا وضع الشخص المناسب بالمكان المناسب والبحث عن الكفاءات والكوادر الشريفة والنزيهة والمخلصة المتمكنة فعليا وليس مجازا في إدارة هذه المرحلة الصعبة في تاريخنا والوضع المفصلي الخطير لهذا البلد.

رسالة لمجلس القيادة الرئاسي والأخوة الأشقاء بقيادة دول التحالف العربي إلى أخذ كلامنا بعين الأعتبار والإهتمام والمسؤولية إفاءا منكم بعهد الله عز وجل الذي قطعتموه على أنفسكم في حق ووصاية هذا البلد الجريح، ثم الوفاء بالعهد لهذا الشعب الذي بادلكم الوفاء ويرى فيكم قيادة وأخوة وأشقاء وسند له وقت الشدائد.

وبالختام شعبنا لا يطالب بالمستحيل لكي يصعب تحقيقه بل يطالب بحق من حقوقه المشروعة في العيش بكرامة فقط مثل باقي شعوب الأرض، فيما يقف على مسافة واحدة متساوية من جميع الأطراف ..

اللواء الركن طيار
فائز منصور التميمي
مستشار وزير الدفاع