مقال لـ أحمد بامخرمه .. حضرموت قاب قوسين من (الإنفجار) !!
السادة اعضاء مجلس القيادة .. دولة رئيس الوزراء .. رئيس وأعضاء مجلس النواب ..
إن حضرموت قاب قوسين من الإنهيار فلم يتبقى لكم من روح الدولة المدنية سواء حضرموت ، والتي كانت بفضل الله ثم بحكمه أبنائها في منئا عن الصراع ، وكونكم تعلمون بالمقولة الشائعة إن كثرت الضغط يولد الإنفجار ، ونعلم حرصكم ان لايصل الأمر الى ذلك وأنكم بكل تأكيد أكثر حرصا بأن تكون حضرموت أكثر استقرار وأكثر أمنا، ولذا أتمنى أن لاتختبروا صبر الناس في حضرموت فهم بركان خامد إلى الان .
ونعلم يقينا متابعتكم لمجريات الأحداث الحالية بحضرموت ، والذي قد ينفجر البركان الشعبي فيها بأي وقت و إذا حدث ذلك – لاقدر الله – ستشهد المحافظة إنفلات للأمن وستشتعل بموجب ذلك أعمال عنف وشغب لم تشهدها من قبل.
فقد بلغى السيل الزبى ولم نرى أي تدخلات جاده لاحتواء الموقف ، ولازال المشهد كما هو إلى الآن ولكن ؟!
سيخرج المشهد عن النص المكتوب وسيكتب الشعب نص آخر لن يرضيكم وستكونوا أول المتضررين بجلوسكم على مقاعد ال vip .
إن رهانكم اليوم كما هو واضح على صبر أبناء حضرموت وحلمهم وسلمهم ، ولكن قلناها سابقا بأن أهل حضرموت أهل حلم وسلم وأيضا ذو بأس شديد وأهل حرب .
فلا تراهنوا على صمتهم ، فأصابع الأيدي ليست جميعها سواسيا ، فالأمر الحاصل اليوم فيها من استياء شعبي عارم ، واصطفاف قبلي ومجتمعي وسياسي كبير خلف حلف قبائل حضرموت بقيادة إبنها المغوار الشيخ عمرو بن حبريش العليي ، ذلك الأمر ليس كسابقيه ولن يعودوا إلا منتزعين لحقوقهم سلما كان أو حربا ، فالجميع قد ضاقوا درعا مما يحصل ومستعدين للأقدام على أمور قد أنها لم يسبق لها ان حدثت في حضرموت من قبل ..
وأخيراً الى اشقائنا في المملكه العربيه السعوديه إن أمن حضرموت القومي جزء لا يتجزأ من أمن دول الجوار ، فأنفلات الوضع فيها سيعقبه نتائج كارثية على المحيط ، نأمل تدخلكم الرشيد لاحتواء الموقف وتصحيحه .. ختاما نسأل الله العلي القدير أن يحفظ حضرموت وأهلها ويجنبهم شر الإقتتال والفتن .. ماظهر منها ومابطن .. انه على كل شيء لقدير.