مقال ل : عبدالحكيم الدهشلي ماهي الأولويات التي ينبغي على المجلس الرئاسي العمل بها لإعادة العجلة إلى مسارها الصحيح؟!.

الوسطى اونلاين – خاص
في الوقت الذي فيه الشعب منقسم بين المتفاؤل، والمتوجس، من الشراكة الجديدة التي انتجتها مشاورات الرياض الأخيرة، الا أن الأمر يحتم على الجميع التعاطي معها بإيجابية، ومراقبة الأوضاع والخطوات التي سيقوم بها المجلس الرئاسي، والحكومة واللجان العاملة عن كثب، وهي ما سيضاعف نسبة التفاؤل، والعكس صحيح، بمعنى أن الخطوات الأولى هي من سيحدد مصداقيتهم وتناغمهم في تأدية مهامهم المختلفة.
وبما أن هناك أولويات مهمة أمامهم يحتم عليهم العمل بها اوجز منها التالي :.
_رفع المعاناة عن كاهل شعب الجنوب، والتي انتجتها هذه الحكومة بنفسها، وعن عمل ممنهج، وذلك من خلال دفع الرواتب والحقوق كاملة،لجميع المستحقين في جميع قطاعات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية، وتوفير جميع الخدمات الضرورية للشعب من كهرباء ومياه وصرف صحي وغيرها، ووضع حد لعملية التلاعب بسعر صرف الريال اليمني امام العملات الأجنبية، والذي يتم من خلاله ضبط عملية أسعار السلع الغذائية الأساسية وغير الأساسية.
_ وبالتزامن مع معالجة الملف الحقوقي والخدمي يحتم عليهم نقل الوحدات العسكرية التابعة لما كان يسمى بالشرعية من جميع محافظات الجنوب، وتموضعها في المحافظات الشمالية القريبة من خطوط المواجهة مع قوات الحوثي، لهدف تهيأتها واعدادها، للمواجهات المحتملة، وفي الوقت ذاته يتم سحب القوات المرابطة في شقرة، وبقية المناطق المجاورة لها، التي تم سحبها من مأرب وشبوة، والدفع بها من قبل الشرعية لقتال شعب الجنوب وقواته المسلحة في أغسطس ٢٠١٩م.
_أجراء تغيّر جذري وشامل لكافة القيادات الفاسدة من جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات والمرافق الحكومية، واستبدالهم بكفاءات وطنية نزيهة ومخلصة.
_تقليص من طواقم البعثات الدبلوماسية في الخارج، ومن الوزارات التي ليس داعي لوجودها في هذه المرحلة، والتي أصبحت عبء كبير، تكلف ميزانية الدولة مليارات الريالات من دون تعمل شيء، وأن عملت ليس هناك أهمية أو ضرورة لما تقوم به.
وأعتقد إذا ما تم العمل بهذه النقاط الأربع التي اسلفت ذكرها، ستؤسس لواقع جديد مبشر بالخير للجميع، وعلى وسائل الإعلام المختلفة والإعلاميين من الطرفين توحيد الخطاب الإعلامي، بتبني هذه النقاط لتكون من اهتمامتهم الإعلامية اليومية، حتى تشكل ضغط على المجلس الرئاسي والاطراف الأخرى ذات العلاقة للعمل بها على وجه السرعة.
هذا والله ولي التوفيق والهداية.
عبدالحكيم الدهشلي
29 أبريل 2022م.



