الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عضو في المكتب السياسي لـ “حماس”
أعلن الجيش الإسرائيلي والشاباك في بيان اليوم الجمعة، اغتيال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” ومسؤول ملف العلاقات الوطنية في التنظيم عز الدين كساب، في غارة جوية.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي: “أغارت طائرة لسلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق من هيئة الاستخبارات والقيادة الجنوبية والشاباك في وقت سابق اليوم في منطقة خانيونس وقضت على الارهابي المدعو عز الدين كساب عضو المكتب السياسي في الحركة ومسؤول العلاقات الوطنية فيه المسؤول عن العلاقة والتنسيق بين حماس وباقي التنظيمات الارهابية في قطاع غزة”.
وأضاف: “كان المدعو كساب يعتبر مركز قوة مهم في حماس، حيث كان مسؤولا عن علاقات استراتيجية وعسكرية للتنظيم مع باقي الفصائل وصاحب صلاحيات في اتخاذ قرارات عسكرية. كما أمر بتنفيذ مخططات ارهابية ضد إسرائيل”.
وأشار إلى أن “كساب كان من أواخر أعضاء المكتب السياسي الذين بقوا على قيد الحياة داخل قطاع غزة حيث تم القضاء مع المدعو كساب أيضا على مساعده وهو المدعو أيمن عياش”.
ومن جانبها، قالت حركة “حماس”: “ننعى إلى شعبنا الفلسطيني المجاهد، وإلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية، وأحرار العالم الشهيد القائد الدكتور عز الدين كساب
عضو مكتب العلاقات الوطنية وعضو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، والشهيد القائد أيمن عايش عضو لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة”.
وأشارت إلى أنها: “استشهدا اليوم، جراء غارة صهيونية غادرة استهدفت سيارتهما المدنية في محافظة خانيونس، أثناء قيامهما بواجبهما الوطني في متابعة العلاقات مع القوى الوطنية والإسلامية، للتخفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، بسبب العدوان الصهيوني المتواصل وحرب الإبادة والتجويع التي تنفذها حكومة المجرم نتنياهو، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية”.
وأضافت: “نعاهد الشهيدين العزيزين، وكل شهداء شعبنا وأمتنا، أن نواصل طريق الجهاد والتحرير نحو القدس والعودة، ونؤكد أن هذه الجريمة لن تكسر إرادة شعبنا ولن تضعف عزيمتنا، بل تزيدنا إصراراً على التمسك بحقوقنا الوطنية الثابتة، والتصدي لمشاريع الاحتلال الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، من خلال حرب الإبادة الجماعية، والتجويع، والتهجير، والتهويد، والاستيطان، ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك”.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة لليوم الـ392، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، مخلفة عشرات القتلى والجرحى والمفقودين بشكل يومي وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى 43 ألفا و259 قتيلا، و101 ألفا و827 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023، بحسب ما أكدت وزارة الصحة بالقطاع، والتي أشارت إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر خلال 24 ساعة ضد عائلات القطاع، وصل منها إلى المستشفيات 55 شهيدا، و186 مصابا”.