مقال لـ خالد باجويبر.. هل ستخلع صنعاء جلبابها الأخضر
هكذا كانت دائماً الحرية هي الوسام السامي على جبين جميع البشر بمختلف فِئاتهم ومعتقداتهم وأفكارهم في الإتجاهات والطرق حتى وإن كانوا عبيداً فتجدهم يطمحون للحرية والتحرر من القيود والعبودية، لكن مانراه من جيراننا في صنعاء من تسليم وإستسلام لجماعة الحوثي الذين يدعون أنهم أنصار الله ولم يكون لهم صلة بهذا الإسم لكن السكوت والرضوخ المخيف من الشعب في صنعاء خاصةً والشمال بشكل عام يدعو للريبة والشك بأن صنعاء أصبحت شبة خضراء وتلوح للفارسية بشكل واضح وهكذا قد تكون حاضنة للشيعة ولمذهبهم الطائفي المتطرف وبحيث أن الحوثي يريد ترسيخ هويته ورسالته الرجعية المسممة للعقول للسيطرة على الواقع وعلى البال والتفكير .
وهنا يضمن الطاعة والتبعية من الجميع وعلى إثرها يمارس ضد كل من يقف أمامه مختلف أنواع العنف والقسوة والقمع وتكميم الأفواه والإنتهاك للأعراض والحرمات وهكذا نشاهد ابشع صور الذل والخضوع والتسليم لفرضِه الجبايات والضرائب التعسفية التي يتحجج بها تارةً بالخُمس وتارةً بالمجهود الحربي وناهيك عن التدنيس الظاهر للمقدسات والمساجد وطمس الشعائر الدينية والتمزيق الباطني للعقيدة والشريعة واعوجاج المذاهب وتفخيخ المعتقدات وغسل الأدمغة عن طريق المخيمات الصيفية وتحريف المناهج التعليمية في المدارس ، وفي حين آخر يقوم بالقرصنة وعمليات الفوضى في البحر الأحمر ومنع السفن والبواخر من العبور وبهذه التصرفات الغير مسؤوله يُعرض صنعاء للقصف والتدمير للتنمية والبنية التحتية وضرب بعض الموانئ في المناطق المجاوره .
هل تورطت صنعاء في قضية قتل لمذهب السنة مكتملة الأركان والخيوط ! كيف لم تنتفض صنعاء حتى الآن ولم يسمع زئيرها ولا صوتها الذي كتم من 2014 حتى هذه الحظة وفُرض على المرافق الحكومية الشلل وعدم الحركة وموت مؤسسات الدولة ونزيف البنك المركزي والسطو على الإيرادات وعدم دفع رواتب الموظفين مما سبب إنكسارهم ، ويعتبر هذا واد للحياة الاجتماعية بعد تشتيت الممارسة السياسية ودمار الإقتصاد وانعدام الثقافة كل هذا ولم يخرج صوت يصدح بالحق ويوقف هذا العبث ، مع أن هناك قوة بشرية كبيرة في الشمال ولكن للأسف لم نسمع لهم ساكن كانوا كغُثاء السيل والرياح العاتية على البحار البعيدة من السواحل ، ونراهم متباهين بموقفهم المخزي ومفتخرين بولائهم لخامئني ومرتبطين بأسرته وهذا يدل على تلون سياسة صنعاء مع كل الحكام والغزاة ويمشون كا القطيع خلف جلادهم بفرضه القوة والسطوة مع أنه قد بدأت أذرع إيران في المنطقة بالسقوط والإنهزام بإنهيار حزب الله وتبِعَهُ نظام الأسد والمفترض يحين الدور على الحوثي أما أنه يمتلك قبول قوي من الشعب وسيدافع عنه ويقف إلى جانبه .
في حين رأينا الكثير من الشعوب ثارت وانتفضت على الأنظمة الباغية والمحتلة شاهدنا كيف كانت مقاومة الشعب الفلسطيني للكيان الصهيوني الذي تكبد أكبر الخسائر على يد المقاتلين الفلسطينيين وفي الآونة الأخيرة رأينا بأم أعيننا كيف وقف الشعب السوري وقفت رجل واحد وعلى قلب موحد لطرد النظام الإجرامي المطهد الذي عانوا منه الكثير من السنوات من ويلات الحروب والأحزان بحيث استمر النظام في التدمير والهدم طوال 13 عام ذاق السورين في أيامه المرارة والحسرة لما طالهم من ظلم وتنكيل للشعب السوري والعجيب في الأمر شعب مناطق الشمال مازالوا راقدين مختبأين في جحورهم بقبائلها ومشايخها رغم كل الجرائم المعلنة ضدهم والقمع المتواصل الذي طال الجميع منهم وهنا نقول متى سيثأرون الصنعانية .