أراء وكتاب وتغريدات

حرب الخدمات.. تفاقم معاناة المواطنين في جعار بأبين

الوسطى اونلاين / تقرير/ فاطمة اليزيدي:

أزمات معيشية لاتطاق يعيشها المواطنون في مديرية جعار بأبين في ظل حرب الخدمات التي تشنًها القوى المُعادية، تحمل طابع العقاب الجماعي ضد الجنوبيين من قبل قوى الاحتلال.

تفاقم أزمة الكهرباء في جعار ترافق معها زيادة الأعباء المعيشية مع انهيار مختلف القطاعات المعيشية والخدمية ما يفتح الباب أمام غضب الشعب الجنوبي جرًاءً سياسة الاستهداف المتعمدً الذي يتعرض له الجنوب.

يأتي هذا وسط غياب المعالجات الحكومية الجذرية وغياب تنفيذ الوعود التي قُطعت أمام الرأي العام في توفير الطاقة الكهربائية وضبط الأسعار الأساسية للمواد الغذائية بشكل مستمر للتخفيف من معاناة المواطنين في مديرية جعار.

عملية استفزاز الجنوبيين على هذا النحو تفتح الباب أمام انتفاضة في مواجهة مخططات القوى المعادية التي تسعى لجعل الجنوب العربي بؤرة للفوضى الشاملة.

حرصت عدن 24 على رصد المعاناة التي يعيشها السكان في مديرية جعار بمحافظة أبين والبداية كانت مع المواطنة ملوك والتي قالت في حديثها لعدن 24 ” أسرتي تتكون من 7 أولاد و3 بنات كل أسبوع نستهلك 20 كيلو رز وسعر القطمة بـ 48الف ريال بالإضافة الى المواد الأساسية الأخرى والتي تشمل الدقيق والسكر والزيت وفي ظل الظروف الصعبة التي نعيشها و ارتفاع الأسعار نوجه صعوبة في الحصول على هذه المتطلبات ونحن نتكون من أسرة كبيرة واولادي ليس لديهم وظائف.

اللجوء الى التخلف بدلاً من التقدم

وتابعة ملوك في حديثها: أن أزمة الماء تشكل عائق أساسي لها في ضل تجاهل الحكومة توفيرها لشعبها.. وأوضحت بأن الحكومة اليمنية تعيش في استرخاء دائم بينما المواطن يتم تجاهله واغفاله عن كل الأمور واكملت بقولها أن اليوم السادس والكهرباء منقطعة عنهم مشيرة بأنها لجأت الى الشموع والفوانيس في ظل انقطاع الكهرباء بالإضافة الى مشكلة الغاز يتم انعدامه بين الحين والآخر واذا كان متوفراً فأن سعره 8000واحياناً يتوفر في سوق سوداء بمبلغ باهض قيمته 15000منوهاً بأنها لجأت الى استخدام الحطب والصعد”.
بدورها: ناشدت السلطات المحلية في إيجاد حلول سريعة وجذرية لمعالجة مشكلة الكهرباء والنزول الميداني لضبط أسعار الأساسية وتساءلت اين العدالة؟ لماذا أنتم غافلين عنًا؟

تصاعد الأسعار يرهق المواطنين

من جانبها عبرت المواطنة ام عبد الله في حديثها لعدن 24 عن معانتها حيث قالت: ” اني مواطنه في مديرية جعار نعاني من انقطاع التيار الكهربائي لليوم السادس على التوالي مضيفة بأن حالتها المادية صعبة جداً في شراء الطاقات الشمسية ولديها بطارية حجمها صغير تقوم بتعبئتها كل يوم بـ 2000ريال، و بالإضافة الى مشكلة الكهرباء فأن هناك ازمة أخرى تتعلق بانقطاع المياه والارتفاع الجنوني في السلع والمواد الغذائية”.

وتساءلت في حديثها لعدن 24 ” الى متى هذه الحالة؟ مشيره بأنها كانت لديها امل كبير في هذه السنة الجديدة لكن الواقع مغاير تماماً فهذه الحالة تزداد سوءً بعد سوء خصوصاً ليس لديها عمل ولا تستطيع شراء المقومات الأساسية للحياة وان لديها اسرة كبيرة حتى الحصول على الوجبة الواحدة أصبح امراً مستحيلاً”.

فشل الحكومة اليمنية

بدوره قال المواطن خالد صالح والذي يبلغ من العمر 45 عاماً ويسكن في مديرية جعار: لدي 3اطفال ونحن نعاني من ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء ولا أستطيع توفير الأشياء البسيطة لأطفالي”

واستطرد: ” خلال السنوات الأخيرة ارتفعت معاناة المواطنين شهدت خلالها الخدمات الأساسية تدهوراً متواصلاً خاصة خدمتي الكهرباء والمياه دون ان تظهر أي جهود سواءً من الحكومات او المسؤولين عن الأوضاع مشيراً بأن الحكومة اليمنية لم تًمًلً من قطع الوعود لأجراء تدابير لمعالجة الاختلالات التي تشهدها جعار في الانقطاع المتواصل في خدمة الكهرباء ويعتقد خالد: ” ان ما تعيشه جعار من افتعال الازمات أنهكت المواطن بشكل كبير وضاعفت من معاناته”

واختتم حديثة بالقول: “نطالب الجهات المعنية من متابعة أوضاع المواطنين وضبط الأسعار ونسأل الله ان يكون في هذه السنة الجديدة وان يكون فيها خير يعم البلاد والعباد”.

فترة ظلام حالك في النهار

وعبرت المواطنة ام محمد لعدن 24: ” يُعاني الكثير من سكان جعار خاصة الفئات المهمشة والفقيرة ومحدودي الدخل من طوفان انقطاع الكهرباء بشكل غيرً مسبوق حيث تجد المواطنين يعانون بشكل متزايد من انقطاع المياه والخدمات الأساسية في ظل غياب الحلول الجادة من قبل الحكومة التي يعيش اغلب وزرائها في الخارج”

وأضافت: ” تأتي ازمة الكهرباء في طليعة الازمات التي يعاني منها السكان في مديرية جعار وانقطاعها بشكل يومي على فترات تغرق في الظلام لمعظم ساعات الليل والنهار وما يسبب ذلك من اضرار بالغة على السكان نتيجة تأثيرها على مختلف الاعمال والمهن والقطاعات الخدمية المختلفة”.

مؤشرات خطيرة

واختتمت في حديثها لعدن 24: ” نناشد الجهات المختصة بأننا نعاني من انقطاع التيار الكهربائي وانقطاع المياه والارتفاع المتزايد في أسعار السلع الغذائية وتساءلت: ” الى متى سوف نظل هكذا يوم بعد يوم تسوء الأوضاع؟
وتابعت في الختام: ” ان أبنائنا يفتقدوا للمستلزمات الضرورية بسبب عدم قدرتنا على توفير احتياجاتهم المادية والمعنوية متسائلة اين ثروتنا؟ وأين ممتلكاتنا؟ وأين رؤسائنا؟
لا يفعلون شيئاً ولا يُحركون ساكناً واختتمت: ” نسأل الله ان يبعد عنا وعن بلادنا كل ظالم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى