الكثيري في ذكرى رحيل لقمان: أحد مؤسسي الجمعية الوطنية
الوسطى اونلاين – خاص
نظمت الجمعية الوطنية، اليوم الأربعاء، فعالية إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل الدكتور أنيس لقمان، مستشار رئيس الجمعية، أحد أبرز المناضلين والشخصيات الاجتماعية والأكاديمية في العاصمة عدن.
وشهدت الفعالية عرض فيلم وثائقي يجسد حياة الفقيد ومسيرته النضالية الحافلة بالعطاء، وتوزيع كتاب بعنوان “الأشجار تموت واقفة”، لسيرته الذاتية ومآثر الفقيد النضالية وصوراً وثائقية وبعض كتابات الرثاء عنه من قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي ومحبيه.
ومنح علي الكثيري، رئيس الجمعية، درع الوفاء لأسرة الفقيد، نظير ما قدمه من نضال في مسيرة حياته، نيابةً عن الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، كما قدمت قيادة حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) بتقديم درع الوفاء تكريمًا لأسرة الفقيد.
وقال الكثيري، في كلمته خلال التأبين، إن الرئيس الزُبيدي، يحرص دائماً على إحياء ذكرى من غابوا عن دنيانا الفانية، من قيادات العمل الوطني الجنوبي، مستعرضا مناقب الفقيد التي توّجت، بالتأسيس لأكبر تحول في تاريخ الحركة الوطنية الجنوبية بإعلان عدن التاريخي، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في العام 2017.
وتابع: “إنه لمن دواعي الاعتزاز أن الفقيد كان أحد مؤسسي الجمعية الوطنية ونائباً لرئيسها، سيادة اللواء أحمد سعيد بن بريك والتي ارتبط تأسيسها، كأول مؤسسة من مؤسسات المجلس، كنواة للبرلمان الجنوبي المنشود”.
وأضاف: “لم تكن سنوات تأسيس الجمعية الوطنية بالبسيطة، وقد كانت للفقيد بصماته البارزة في تذليل تلك الصعوبات”، مؤكداً أن الجمعية الوطنية، تمضي اليوم، نحو مرحلة الانطلاق، بعد مرحلة التأسيس وهو عهد يتجدد، بأن تظل هذه المؤسسة في صدارة مؤسسات المجلس الانتقالي، تُبشر وتعد بفجر دولتنا الجنوبية المستقلة، داعياً لجان الجمعية، كافة، إلى مواصلة ما بدأ به الفقيد من مشاريع بحثية واهتمامات ومبادرات والتي أراد أن يُعيد بها ومن خلالها، للعاصمة عدن وجهها المشرق وريادتها وقيادتها للوطن الجنوبي.
وأوضح:”سنظل على العهد لكل شهدائنا وفقدائنا الذين رحلوا، وسنمضي على نفس الدرب، حتى انتزاع الاستقلال الناجز والخلاص من الاحتلال الذي لازالت آثاره تُفرض علينا”.
وألقى فضل محمد حسن، أحد مؤسسي حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي، لشؤون الداخل، كلمة عن أسرة الفقيد، قائلا: “بقلوب يغمرها الحزن وعيون تفيض بالدموع نستذكر اليوم رجلاً عظيماً ومناضلاً وطنياً، مخلصاً وأحد رموز الكفاح والعمل السياسي النزيه، فقيد الوطن الكبير الدكتور أنيس يوسف لقمان”.
وأضاف “رحل عنّا ولكنه بقي حاضراً في ذاكرة الوطن ووجدان كل من عرفه أو تأثر بمسيرته النضالية”، مشيراً إلى أن الفقيد عاش مناضلاً جسوراً ووهب حياته لخدمة قضيته العادلة وكان أحد المؤسسين الأوائل لـ(تاج) الذي كسر حاجز الخوف لدى شعبنا وشكّل نقطة انطلاق للكثير من الجهود الحثيثة لاستعادة الحقوق وإعلاء صوت الحق.
وشدد على أنه تميز بعطائه السياسي والفكري، بعد حرب صيف 1994 المدمرة التي تركت آثاراً عميقة في الجنوب، عموماً وعدن، خصوصاً، حيث واجه بصمود وشجاعة الاجتياح الذي قادته قوات النظام، آنذاك.