الصحافة سلطة رابعة ومهنة شريفة
مقال / أحمد سالم القثمي
الوسطى اونلاين – خاص
تعتبر الصحافة السلطة الرابعة كما أتفق الجميع على تسميتها فالصحافة أسقطت دول ودمرت أمم وأحرقت شعوب بدون طلقة رصاص عندما أُستخدمت بغير الطريقة الصحيحة، لكن في المقابل هناك أناس بالصحافة بنوا بلدانهم وعالجوا مشكلاتهم وجمعوا شملهم بعد التفرقة أتخذوا من الصحافة والإعلام جسراً للمحبة والسلام والتعايش بين جميع أفراد المجتمع الواحد ، إتخذوا من الصحافة منبراً للتوعية والتحذير من أمراض وكوارث فكانت لها رجع الصدى والأثر الإيجابي.
لقد أضحت الصحافة في أيدي أشخاص لاتجمعهم إلا مصالحهم الخاصة بعيداً عن مبادئ العمل الصحفي والإعلامي والمهني هيئت لهم الظروف ليكونوا أعداء للبناء ومدافعين عن أحزابهم ومن ينتمي إليها فإذا وجهت سهام النقد لحزب ماترى إلا سيلاً من الكلمات التي تقدس ذلك الحزب أو المسؤول ، إذا نظرت إلى الواقع المحيط بك ترى السواد الأعظم يدعي أنه صحفي وفي رصيده مقال أو منشور لايتجاوز العشر كلمات وصورة إلتقطها بكل بساطة دون عناء أو تعب يذكر فجُهلت قوانين السلطة الرابعة بفعل هولاء وأصبح العمل عشوائياً فكل مايسمعه ينشره دون التأكد من مصدر الخبر وماهي تباعته وخير مثال ودليل هو ماينشر من حوادث القتل لحظة وقوعها وتوثيقها دون الشعور بأي مسؤولية تجاه أهل وذوي الضحية فغياب الرقابة فتح الباب لهولاء ليكونوا أعداء للمجتمع وللعمل الصحفي والإعلامي.
إن العمل الصحفي تحكمه قوانين ومبادئ شرعت للحفاظ على الناشر والمتلقي فمن حق الصحفي الحصول على المعلومة الصحيحة من مصدرها دون أي مضايقات والإنفراد بها وهذا مايسمى (السبق الصحفي) وليس بالتخمين وإثارة الرعب على حساب جهة معينة أو شخص ما ، وإذا سلك الصحفي تلك الطرق في إنتقاء معلومات أخباره فإنه يفقد مصداقيته لدى المتلقين حتى ولو جاء يوماً بخبر يقين ولاننسى أن نعظم سلام لثلة من الإعلاميين والصحفيين الذين نعتبرهم قدوة ومدرسة لنا وللأجيال القادمة