استنزاف مياه نقعة غيل باوزير .. إلى متى ؟ مقال / أحمد باحمادي
الوسطى اونلاين – خاص
زار محافظ حضرموت مديرية غيل باوزير أمس الأول واطلع خلال زيارته على أحوال المياه في المنطقة .. وفي الحقيقة فإن وضعنا المائي لا يسر صديقاً ولا عدواً ..
والدليل حومة السركال ومنظرها الذي يقطّع القلب .. بعد أن كانت في أوج مجدها مياهاً ومتعة .. يزورها الصغير والكبير .. الغريب والمقيم.
الماء صار ضعيفَ الانسياب في البيوت والجميع يشتكي .. بما فيهم المزارعون وهم المتضررون الأساسيون بالدرجة الأولى .. والسبب كما يعلم الجميع .. الاستنزاف المهول للمياه.
نحن في منطقة النقعة بحقولنا الظمأى من يزود المكلا عاصمة المحافظة ومناطق أخرى بالمياه وفعلنا ذلك طيلة عقود .. حتى قلّ منسوب المياه في جوف أرضنا ..
وإننا في الوقت الراهن على هاوية الجفاف إن تمّ تجاهل الأمر .. وقد تم تجاهله بالفعل طوال سنوات من المعاناة والشكاوى والغناء عند الصقعان.
وصرنا بدل أن نطالب بما نستحقه عن تضحياتنا بالحصول على امتيازات لأبناء المنطقة وأهلها من قبيل أولوية التوظيفات والتعاقدات بمؤسسة المياه .. وتخفيض فاتورة الماء إن لم يكن مجانيتها..
أصبحنا – بدل ذلك – نناشد السلطة والحكومة والمنظمات الدولية والجهات المانحة إيجاد الحلول لوقف التدهور الحاصل في مياهنا ..
وسرعة إيجاد وسائل تغذية للمياه .. والتي من أهمها مشاريع السدود التي ذهبت مخصصات بعضها كمشروع إنشاء سد وادي ( جد ) المتعثر .. مات الـ( جد ) وطارت المعالجات شعاعاً بعد أن كنا نسمع عن إنجازها .. ولا نزال نسمع مزيداً من الوعود العرقوبية القربوعية إلى يومنا هذا.