( الزبادي ) السام .. وفلذات الأكباد مقال /أحمد باحمادي
الوسطى اونلاين – خاص
في البداية عندما سمع الجميع بقضية التسمم جراء زبادي ( يماني ) ظنها الكثير نوعاً من أنواع الشائعات التي تكثر في مواقع التواصل الاجتماعي ..
يصل بها الحال إلى حد المكايدات بين منتج وآخر من قبل الشركات المتنافسة ومحاولة إحداها ضرب الأخرى بمثل تلكم الشائعات المغرضة.
لكن في هذه المرة بدا الأمر مختلفاً بعض الشيء .. فمن بعض المحافظات كعدن وأبين ولحج صرنا نسمع ونقرأ المنشورات التي تحمل في نبرتها التحذير من هذا السم الناقع وبالأخص على الأطفال فلذات الأكباد ..
وهنا انتقل الأمر إلى مرحلة الجدية في التصديق حينما ظهرت حالات الطراش والإسهالات في المكلا .. وبدأت الحالات في التوافد إلى المستشفيات والمستوصفات والمراكز الصحية .
بدأ الناس يهتمون في الأمر .. حتى الجانب الرسمي أخذ الموضوع على محمل الجدية من خلال الإسراع في عمل التحاليل للمنتج المستهدف من خلال المركز الوطني للمختبرات المركزية .. وإيقاف عمليات البيع والتوزيع.
كلنا يعلم أن هذا الشعب محروم من الألبان ومشتقاتها على عكس الشعوب الأخرى التي تصبح وتمسي بشرب أكواب طازجة من الحليب مما انعكس على صحتهم البدنية وعظامهم المصلوبة ..
وبالرغم من ذلك لم يجد هذا الشعب مع صعوبة الأوضاع المعيشية المتردية وغلاء الأسعار إلا أن يدخل الزبادي في النظام الغذائي لأطفالهم برجاء أن تتحسن صحتهم ويكبروا لمواجهة صعاب الحياة ومشقاتها.
هل ستتأثر ثقة الناس في المنتج المحلي خاصة مع هذه الحوادث الغريبة التي لا تُعرف أسبابها إلى الآن ..؟؟
إضافة إلى ما طالعناه سابقاً من حادثة وجود قطع الزجاج في وجبات أطفال في البسكويت ذي الصناعة المحلية الذي أعطي لبعض المدارس في تعز من قبل منظمات الأمن الغذائي.
نرجو من جميع أهلنا في حضرموت أخذ أسباب الحيطة والحذر رغم أن أكثر الناس على حد علمي تستخدم زبادي ( الهناء ) لكن لا ندري عن الأحوال الطارئة .. سائلين الله السلامة والحفظ للجميع.