أراء وكتاب وتغريدات

حضرموت تتصارع مع سياسة الموت البطيء … مقال/ عبدالكريم خريصان

الوسطى اونلاين – خاص

في زمن تقوست ظهور أناس على كرسي السلطة وماهم بمزحزحين عنها ولا قيد أنملة … يأتي ارتفاع خانق ومميت في المشتقات النفطية التي تعتبر عنصر أساسي للمواصلات وعمل معظم المصانع ، وحتى في تغطية الثقب الأسود ( الكهرباء ).

لاتوجد دولة تبحُر في النفط وتعاني ارتفاع جنوني منه مثلنا، بل لاتوجد دولة تحث مواطنيها للشراء من التجار ليستمر العبث بالمال العام ….

عانينا في الأيام القليلة الماضية من تعامل السلطة المحلية وانحيازها لأسلوب القمع والبلطجة مع زهق أرواح وقتلهم بدم بارد في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية ، لإسكاتنا ونهب ثرواتنا ، ولكن لن نعود للوراء ، لعل وعسى أن تاتي الإجابة هذه المرة من النقابات العمالية بالمحافظة والاعلان عن جدول عصيان مدني شامل لجميع الدوائر الحكومية ماعدا أقسام الطوارئ فيها ، وكذلك إقامة تظاهرات سلمية تنديداً بالأوضاع التي وصلنا إليها …

لقد أخطأتم الظن بأنكم سترُكِعونا ، واستعبدتم مجموعة مناصره لكم بحفنة دراهم لكنها لفترة محدودة، قتلتم واعتقلتم كل من قال لا وعارضكم .. اتعظوا مِن مَن في القبور قبل أن يفوتكم حتى الندم ولات ساعة مندم ..


أما البقية الباقية التي تصمت في ظل هذه المعاناة سيطوي الشعب صفحتها فلكلِ شأنٍ ووقتٍ معلوم….



أتساءل كثيراً عن الضمائر في زمن عدمت فيه الإنسانية ، وقل فيه الخوف من رب العباد ، وتباعدت أجسادهم من بيوت المولى ، واتجهوا نحو ملذات الدنيا من إعمار للفلل واللهث نحو ما يسموه تأمين مستقبل زاهر لأحفادهم ولينعموا بالرفاهية والعيش الهني..

انقذوا ما تبقى من ماء وجوهكم فالشعب لن يرحم من تخاذل وشارك في ظلمه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى