وطني انا !
مقال / منى أحمد
الوسطى اونلاين – خاص
انقسم وطني الي قسمين
قسم ليس جدير بالذكر ،
وقسم يبحث عن هذا الوطن و يريد افضل مافيه و تكون من رفضه لعبودية دامة عقود الى ان وصل ان جمع اراضيها و وحدها وفي اوئل لحظات نصره خطف مره اخرى وسلب اغلى مافيه وهي هويته الحقيقة ، عاش تحت نظام لم يكن الاسوء كما لم يكن الافضل الى ان فرض عليه بدهاء ارتباط لم يكن كفؤ باسم القومية العربية و منذ بدايت هذا الارتباط بانت النواية و المطامع و ما حاك لسرعة هذا الارتباط الغير كفوء و بداء كفاح استرداد ما سلب لا نعلم منذ هذا الارتباط ام منذ الازل .
عاد احفاد القسم الاول و من يبحث عن هذا الوطن للمقاومة و المطالبة بهذا الحضن الذي حرم ابنائه منه و اليوم وطني طرفين طرف يكافح لاسترداد هذا الوطن بطرق صحيحة عادلة برؤية ترضي كل ابناءه و طرف (القسم الغير جدير بالذكر ) هو منذ الازل يكافح لاطماعه و مناصبه و مكانته و لا يعني له الوطن شىء ،
اليوم كل ابناء الجنوب يريدون دولة مدنية صحيحة برؤية تضمن حقوق ولاياته الست رؤية تمحص و تفحص صاحب المنصب و كفائته و تعليمه و خبرته والاهم نزاهته قبل استلامه المنصب رؤية تدع الالقاب و المناطق و تبحث عن من ينهض و يبني و يرتقي بهذا الوطن و ابناءه رؤية متعلمة مثقفة تواكب عصرنا و ما وصل اليه جيراننا من تقدم و حضارة و كان لابناء وطننا ايدي بيضاء في هذه الاوطان و صنع تقدمها بحكم تعايشهم بها هذا مشروع برغم سطحيته كفيل ان يوحد ابناء الجنوب في الداخل و الخارج و بكل ببساطة ، اما من يقول كنا وكان فقد ولى الزمان ، اليوم كلنا جنود كلا في مجاله تفنن و ابرز في مجالك و دع الخبز لخبازه ولك ياوطني الف تحية سيتفق جميع من يبحث عنك و يسقط من يلهث وراء اللعاع !