أراء وكتاب وتغريدات

الأزمة التي أكلت الأخضر واليابس مقال/أحمد القثمي

الوسطى اونلاين – خاص


أبناء محافظة عدن ومنذ زمن طويل أعتادوا أن يشتروا إحتياجاتهم من مأكل ومشرب لمايكفي يومهم فقط سواء كان بالكيلو أو الرطل أو بالأوزان الأخرى ، نحن في حضرموت نختلف عنهم تماماً فالحضارم لايقنعون إلا بالكثير فغالب البيوت تجدها تمتلك مايكفيها لأشهر لأن بعض من أرباب الأسر عادةً مايكون عملهم خارج البلاد فيضطرون لتوفير تلك المواد الغذائية ولا سيما الأساسية منها ويبقى موضوع الكماليات يستطيع أي فرد في الأسرة أن يشتريه ، لكن الحال اليوم أصبح مغايراً عما سبق والوضع الإقتصادي تدنى كثيراً وصار لايطاق في ظل أرتفاع الأسعار وهبوط الريال اليمني أمام العملات الأخرى.

لقد أثرت الأزمة على الجميع والحضارم بشكل خاص راينا ماتحدثنا عنه في عدن يطبق في حضرموت فالأسر التي كانت تشتري الأكياس الكبيرة أرغمها الواقع لشراء مادون ذلك وقد يصل الحال إلى اللوزن وهذا يحدث في شتى المواد الغذائية ؛ والسبب يعرفه الجميع تكاثر الطلبات وقلة الأعمال وهبوط العملة طول أمد الحرب حتى المساعدات الغذائية القادمة من الدول الأخرى إلينا تخضع لإمتيازات وتُصرف لأناس ليسوا بحاجة إليها وتستهدف قلة من السكان .

تضاعفت الأسعار وكل يوم في إرتفاع وبقيت الرواتب والأجور للموظفين وغيرهم جامدة ولم يزد فيه فلساً واحداً ولم يجد ذلك الموظف طريق أخرى لتكون عوناً له ومساندة لراتبه الشهري ، كما أن الحال لايختلف تماماً عند أصحاب الأجر اليومي الذين يكافحون ليل نهار وفي قلب كل واحد همُّ لايعلمه إلا خالقه؛ نسيوا المستقبل وأستسلموا للحاضر ويتمنون الرجوع للماضي فاللهم فرجاً قريباً لما نحن فيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى