أخبار محلية وتقارير

مدارس حالمين.. رحلة ضوء
وتاريخ مدنية

الوسطى اونلاين – خاص


الحلقة الثامنة والعشرون
مدرسة موقر للتعليم الأساسي


قبل الحديث عن التعليم ونشأته في منطقة موقر هذه لمحة موجزة عن القرية نفسها .
قرية موقر تتوسط الجبال حيث تحيط بها من كل اتجاه وتتكون من موقر الأعلى وموقر الأسفل ،وتوجد فيها ثلاثة وديان كبيرة خصبة تغنى بها الشعراء قديما وهذه الوديان هي: وادي نشام، ووادي موقر، ووادي صلة، ويعتمد سكانها في مصدر عيشهم على مياه الأمطار الموسمية وزراعة الحبوب واشهرها البن والتي تجود به المنطقة وتربية الماشية والاغتراب والتوظيف الحكومي
كما يشتغل بعض أبنائها في التجارة .
يبلغ عدد سكانها حوالي ٤٠٠ نسمة غير الذين نزحوا للسكن في حبيل الريدة والحبيلين وغيرهما.

يحدها من الشرق قريتا الجذء وجبل القضاة، ومن الغرب جبل حرير، ومن الجنوب قرية حيد الذئاب، ومن الشمال قريتا عدينة ومثعدة .
تبعد قرية موقر عن عاصمة المديرية حوالي ٢٠ كيلو متر تقريبا.
كان التعليم في المنطقة قبل تأسيس المدرسة يتم في المعلامة على يد شيوخ المنطقة كما مر بنا في حلقة مدرسة حيد الذئاب.

الموقع الجغرافي للمدرسة وتأريخ تأسيسها ومراحل تطور المبنى المدرسي والتعليم فيها.
——————–
يعتبر المناضل الجسور الوالد عبد الله مطلق صالح أطال الله عمره قائد جبهة حالمين أثناء الكفاح المسلح هو مؤسس التعليم الأول في حالمين ومنها هذه المدرسة العريقة في نهاية الستينيات.
تقع مدرسة موقر في قرية أسفل موقر تحديدا في مكان يسمى (جوس الحريث)، وأهم المناطق التي يدرس ابناؤها في المدرسة المناطق الآتية:
موقر الأعلى، وموقر الأسفل، وحبيل السنيدي،وصلوة بن عامر،والواقع، وعقبة أحمد،وجبل حسن،وعقبة سعد، واسفل ،وارمين والرباط،واللكمة،والقرية،وشعب الفقيه،وشعيب البير،وأسفل صلة،والكبيدة،بالإضافة إلى قرى مجاورة تتبع إداريا حرير الضالع مثل مشيرعة ومثعدة قبل تأسيس المدارس في تلك المناطق.

تأسست مدرسة موقر عام ١٩٦٨م بدءا من تحت الأشجار حتى تم بناء مدرسة من ثلاثة فصول دراسيةفي أرض ( بور) ملكية عامة.
فبدأ التعليم عند التأسيس بمعلمين رواد من لحج المحروسة حينذاك وهم الآساتذة الآتون:

١-محمود محمد قائد العامري الذي ادار المدرسة منذ التأسيس حتى عام ٧٩م.
٢–معلم يدعى زكي من لحج أيضا
٣–عبد الرؤوف عبد الرزاق
٤– محمد العسكري
٥–علي صالح الخواجة الذي أدار المدرسة من عام ٨٩م–٩٤م.
٦–عبد الكريم علي قاسم
٧–محمد أمين من طور الباحة
٨–محمود مانع من طور الباحة
وقد تعاقب هؤلاء المعلمون الرواد
على التدريس في هذه المدرسة حتى عام ٧٩م،ثم جاء من بعدهم معلمون من أبناء حالمين والمنطقة نفسها ممن تخرج على يد الرعيل الأول الذين قدموا من لحج وأسسوا التعليم في حالمين .
وأبرز المعلمين الذين تعاقبوا على المدرسة في تلك الفترة حتى يوم الناس هذا هم الأساتذة الآتون:

١-علي محمد أبوبكر من قرية حيد الذئاب معلما ومديرا للمدرسة من عام ٧٩م حتى عام ٨٢م.
٢–عبد الإله أحمد ناصر من قرية الرزة بلاد النسري .
٣–علي مساعد علي من قرية الصدر
٤–عبد الله مثنى حسين من قرية الصدر
٥–محمد أحمد حسين من قرية موقر
٦–شريفة علي صالح من قرية لحكة الظلم.
٧–فضل محسن ناجي من قرية موقر
٨–محمد أحمد حسين من قرية موقر الذي عمل مديرا للمدر سة لفترتين من ٨٣م–٨٨م ومن ٩٤م–٢٠١٧م.
٩–عبد الحميد أحمد علي مدير المدرسة حاليا من ٢٠١٨م إلى حد اللحظة .
١٠–محمد علي بن علي راشد من منطقة موقر.
١١–فارس محمد فاضل من قرية الضباب.
١٢–عبد الفتاح علي شائف من قريةالضباب.

وفي عام ٢٠٠٠م تطور المبنى المدرسي والتعليم ببناء مدرسة جديدة في قرية موقر الأسفل وتحديدا في مكان يسمى (اسفل عميرة) في أرض تبرع بها الإخوةعلي بن علي غالب ومحمد عبد الله محسن الحنطري وأخوه عبد الله بن عبد الله الحنطري فجزاهم الله خير الجزاء، وفي مساحة تلك الأرض تم بناء مدرسة من طابقين مكونة من ستة فصول دراسية مع الملحقات، مكتبة، وإدارة، وحمامات على نفقة السلطة المحلية بالمديرية حينذاك.
وكان يدرس في المدرسة عند تأسيسها في نهاية الستينيات إلى الصف الخامس ثم ينتقل الطلاب إلى مدرسة لبوزة في الحبيلين لمواصلة تعليمهم الاعدادي والثانوي ثم مدرسة حبيل الريدة فيما بعد لمواصلة تعليمهم الثانوي حتى تم تطور التعليم في مدرسة حيد الذئاب فكان الطلاب يواصلون باقي تعليمهم الأساسي هناك ،وبعدها في مدرسة حبيل الصريم يواصلون تعليمهم الثانوي بعد افتتاحه في التسعينيات .

تعتبر مدرسة موقر مدرسة غير منتظمة يدرس فيها صف على صف حسب الظروف المتاحة كل عام،كان يدرس فيها سابقا إلى الصف الخامس، وحاليا تم افتتاح الصف السادس والسابع .
سميت المدرسة عند تأسيسها بمدرسة موقر حتى عام ١٩٨٦م فتم تغيير اسمها إلى مدرسة الشهيد علي شائف حسين واستمر هذا الاسم حتى عام ٩٤م فتم تغيير اسمها إلى مدرسة موقر إلى يومنا هذا .

المعلمون العاملون في المدرسة حاليا ، هم الأساتذة الآتون:

١-عبد الحميد أحمد علي
٢–محمد علي بن علي
٣–فضل محسن ناجي
فضلا عن معلمين متعاقدين وهم:

١–علي محمد أبو بكر من قرية حيد الذئاب معلما متقاعدا سابقا ومعلما متعاقدا حاليا.
٢–عماد علي محمد أبوبكر من قرية حيد الذئاب.
٣–مهران عبد الله ناجي من قرية موقر.

المدراء الذين تعاقبوا على المدرسة منذ تأسيسها حتى يومنا هذا.

تعاقب على مدرسة موقر مجموعة من المدراء الذين أداروا المدرسة منذ تأسيسها حتى وهم الأساتذة الآتون:
١–محمود محمد قائد العامري
٢–علي محمد أبوبكر
٣–محمد أحمد حسين
٤–علي صالح الخواجة
٥–محمد أحمد حسين للمرة الثانية
٦–عبد الحميد أحمد علي ناجي.

الصعوبات التي تعاني منها المدرسة
————————
تعاني مدرسة موقر من صعوبات ونواقص تعيق العملية التعليمية مثلها مثل مدارس حالمين النائية وأهم تلك الصعوبات تتلخص في الآتي:

–نقص الكادر التعليمي للمدرسة مما تضطر المدرسة للتعاقد مع عدد من الخرجين كل عام لسد النقص.
–نقص الكتب الدراسية
–ظروف المعلمين المعيشية في الوقت الراهن .
–عدم توفر الوسائل التعليمية.
–الوضع المعيشي الصعب الذي يمر به الجميع في وطنا الحبيب .
وبرغم المعوقات والمنغصات والمشاكل والظروف الصعبة التي عانت وتعاني منها المدرسة ، فقد واصلت المدرسة مسيرتها التعليمية الطويلة وقد تخرج منها كوادر كثيرة في مختلف التخصصات و مجالات الحياة المختلفة ولايسعنا المجال لذكرهم .

وخلاصة القول الشكر لكل من ساهم ودعم هذه المدرسة من ابنائها المخلصين في مختلف المراحل والشكر لمعلميها الأفاضل وإداراتها المتعاقبة منذ تأسيسها حتى يومناهذا،
والشكر للقائمين على هذا البحث الرائع ونتمنى لهم التوفيق والنجاح والسداد في عملهم.
التعليق العام
في هذا التعليق الموجز على هذه الحلقة نقدم مقترحا يخص كل المدارس في حالمين ونوجهه إلى إدارة التربية في حالمين ومدراء المدارس والقيادة المحلية للمجلس الانتقالي في حالمين وفي جميع مناطقها وكذا للسلطة المحلية وهو تأسيس ما يمكن نسميه( المتحف المدرسي ) في كل مدرسة حسب ظروفها وتوفر المكان المناسب لذلك
من ضمن صفوف المدرسة
يحتفظ في هذا المتحف المدرسي
صور المعلمين ونبذ عن حياتهم وصور الطلاب في كل صف والشهادات التي تحصل عليها المدرسة والجوائز كذلك وكذا ممكن الاحتفاظ في هذا المتحف باي تراث
يخص المنطقة من وسائل الزراعة
والملابس القديمة التراثية ومواعين الأكل والشرب قديما ونسنطيع أن نذكر من هذه الأشياء التراثية ما يأتي: المخدشة والدبية والعيبة والصرة والجلعاب والغفرة والخنزرة والمشري والشاية والقزع والمسرفة والمطحن والجحف والمعجر والكمر والبنادق القديمة والوظف والشبكة والثوب المحرر والمطرح والسحارة وغير ذلك .
ينبغي جمع كل ذلك او ما تيسر منه قبل أن ينعدم نهائيا من حياتنا وليس أفضل من المتحف المدرسي مكانا لحفظ ذلك تحت إشراف ومسؤولية إدارة المدرسة ومكتب التربية والتعليم.

إعداد
الأستاذ محمد مانع ناصر،
والعميد المناضل محسن أحمد حسين عضو الجمعية الوطنية الجنوبية
والأستاذ عبد الحميد أحمد علي ناجي مدير المدرسة
تحرير د. عبده يحيى صالح الدباني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى