أطفالنا في مرمى الخاطفين ..مقال /أحمد باحمادي
الوسطى اونلاين – خاص
تواترت الأخبار عن محاولات اختطاف أطفال باءت بالفشل ونجا منها الأطفال بلطف من الله .. ولله الحمد ..
بدأت أولها في منطقة روكب ثم حالتين في شعب البادية بالمكلا .. وأُخبر عن أخرى في غيل باوزير إلا أنه تبين أنها مجرد شائعة.
وبعد التأكد من المحاولات الثابتة السابقة وجهت الإدارة العامة للأمن والشرطة بساحل حضرموت رسالة هامة للمواطنين تحذرهم من هذه الظاهرة على أطفالهم.
يجب على الأهل وأهمهم الوالدان .. رفع مؤشر الحس الأمني لدى أطفالهم .. وإعطاؤهم النصائح الكفيلة بإبقائهم في يقظة ممن يريدون بهم الشر ..
وأن يبعدوا عنهم السذاجة واتباع كل من يأخذ بأيديهم تحت ذريعة الإغراءات.
إشباع نفسية الطفل .. وتعويده على القناعة بما في يديه .. ينجيه من كل خاطف يعدُهُ بمال أو حلويات وغيره .. وبالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها الأسر إلا أنه يجب إشراك الطفل في إدراك المسئولية .. وعدم الانجرار وراء شهوات نفسه.
ولقد أدركت عصابات الاتجار بالأطفال هذا الجانب المأساوي من حياة الناس .. فاستغلوا هذه الثغرة وعزفوا على وتر الحاجة ..
لذا فهم يحرصون على الظهور بمظهر الشخص المقتدر مالياً .. من حيث الهندام ونظافة الملبس .. للإيقاع بالأطفال وإقناعهم بطيب القول وبمعسول الكلام ..
لا نلبث أن تتزاحم علينا المصائب .. فكأن ( المصائب لا تأتي فرادى ) .. فيكفي ما بنا من هموم وغموم .. حتى نبتلى بهذه النكبات ..
قدرنا ان نعيش في وطن يخاف فيه المرء حتى على أغلى ما يملك وهم فلذات الأكباد .. فنرجو أن يعي الأهل هذه الأحوال .. ويكونوا في اليقظة على مثل عين الذئب الذي قال فيه الشاعر :
ينام بإحدى مقلتيه ويتقي ××× بأخرى المنايا فهو يقظان نائم.