“المشاريع التنموية”.. ذريعة إخوانية لنهب ثروات محافظة شبوة
المكلا(الوسطى أونلاين)متابعات
انتهت فترة 18 شهراً المحددة لإنجاز مشروع إنشاء محطة غازية لتوليد الطاقة الكهربائية بمحافظة شبوة بتكلفة 91 مليوناً و384 ألفاً و615 دولاراً، ولم تنفذ منه سوى أرقام وحسابات في بنوك دول إقليمية لصالح عناصر حزب الإصلاح “الذراع اليمني لتنظيم الإخوان الدولي”.
وذكرت مصادر في السلطة المحلية بمحافظة شبوة، أن المحافظ الإخواني محمد بن عديو، رغم توقيعه اتفاقية إنشاء المحطة أمام وسائل الإعلام، قام بتحويل المبالغ المرصودة للمشروع إلى حسابات تابعة لعناصر وقيادات التنظيم الإخواني “حزب الإصلاح” في بنوك دول إقليمية منها تركيا وقطر، كما هو الحال بالنسبة لأي مبالغ يتم مصادرتها من ثروات شبوة منذ تعيينه محافظا لها.
وأوضحت المصادر، أن ابن عديو، خدم خلال فترة حكمه الفاسدة لشبوة، قيادات التنظيم الدولي للإخوان، وميليشيات الحوثي، الذين باتوا شركاء رئيسيين مع عناصر الإصلاح، حيث يوجد حاليا تخادم بين جماعتي الإخوان والحوثي في المحافظة بصورة أكثر وضوحا.
ويتخوف أبناء شبوة من قيام السلطة الإخوانية بتسليم مناطق أخرى للمليشيات الحوثية وخصوصا العاصمة عتق، والتحالف معها للقتال ضد الجنوب، في ظل زيارة سرية قام بها القيادي الحوثي حسين العزي إلى شبوة مؤخرا والتقى قيادات في محور عتق الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح.
وتمثل خيانات حزب الإصلاح “الإخوان”، في شبوة تهديدا وجوديا ليس لشبوة فقط، بل للمحافظات المجاورة والأقرب جغرافيا لها مثل أبين وحضرموت، ما يستدعي تحرك قبائل أبين وحضرموت وقواها الحية لإيقاف العبث الذي يمارسه الإخوان وابن عديو في شبوة.
وقامت ميليشيات الإصلاح بالتنسيق مع الحوثيين بشن أكثر من 30 حملة قمع وتعسف بحق أبناء مديريات شبوة خلال ثلاث سنوات، لم يسبقها أحد في اليمن لشن هكذا حملات ضد المدنيين الأبرياء لإخضاعهم لحكمها القمعي والتعسفي.
وفي ظل حراك مجتمعي واسع رافض لبن عديو، قام الأخير برصد 30 مليون ريال خلال الشهر الجاري “نوفمبر” لما بات يعرف بالذباب الإلكتروني للإخوان في مواقع التواصل الاجتماعي لشن حملات ضد “أبناء شبوة، والشرعية والتحالف العربي الداعم لها”، وكلها مبالغ تنهب من ثروات وإيرادات المحافظة.
ومن الحملات الدعائية التي روج لها الذباب الإخواني، ولاقت سخرية كبيرة في أوساط الشارع اليمني، بأن ابن عديو نفذ “500 مشروع” في شبوة خلال ثلاث سنوات، والتي لا وجود لها على أرض الواقع، مشيرين إلى أن أكبر الدول في العالم لم تنفذ حجم تلك المشاريع خلال نفس الفترة، بما فيها الصين وأمريكا والدول العشرين مجتمعة.
ورد اليمنيون على ذباب الإخوان بأن ابن عديو نفذ منجزات كبيرة في شبوة تمثل بتسليم ثلاث مديريات لميليشيات الحوثي، من أجل الدخول إلى جنوب مأرب وإسقاط خمس مديريات، فضلا عن تنفيذ مشاريع مثل: “إحياء الثأرات القبلية، إقصاء المختلفين، اغتيال الخصوم السياسيين، التقطع والحرابة في الطرقات العامة، نهب الثروة والمال العام، انتعاش التهريب، تكوين مليشيات حزبية، والدجل الإعلامي”.