انخفاض الأسعار .. بين الوهم والحقيقة !!
الوسطى اونلاين – خاص
ضجت الأخبار بنزول الأسعار .. أولها كان نزول أسعار بعض المواد الغذائية .. حيث أعلنت مجموعة هائل سعيد أنعم تخفيضها في منتجات الألبان والزيوت إلى الخُمس ( 20 % ) ..
ثم تلاها خبر نزول في أسعار المشتقات .. الديزل والبنزين عدّه الكثير من المتابعين نزولاً خفيفاً حيث تأرجح بين ( 930 ) ريال للتر البترول و( 900 ) ريال للديزل في المحطات الرسمية.
بقية السلع الأساسية كالأرز والدقيق وغيره بقيت أسعارها كما هي بالنسبة لنا في حضرموت .. والتجار عندنا لا يزالون ( كامتين النسم ) عن أية بشائر يسوقونها للمواطن المرتهن تحت رحمتهم.
وبالرغم من المتغيرات السعرية الجديدة وشبه تعافي العملة الوطنية إلا أن المواطن لم يلمس ـ إلى الآن ـ أية انفراجات مريحة في أسعار السلع الأساسية ..
لأن أغلب المواطنين أصبحوا يقتصرون في معيشتهم على المهم من المأكل والمشرب .. في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة، ويهمهم لو نزلت الأسعار نزولاً ولو معقولاً حتى ينفث في نفوسهم بعض الأمل المفقود.
وإذا فقدت الرقابة من قبل الحكومة على التجار .. فعلى الأقل ـ كما صرح مدير مكتب الصناعة التجارة بعدن ـ على التجار والمستوردين والمنتجين استشعار الجانب الإنساني.
ويوماً يمر إثر آخر .. تتتابع الأحداث والمستجدات السياسية والاقتصادية لنتاكد هل انخفاض الأسعار وهم أم حقيقة ؟ .. فتجارنا يهرولون حال رفعهم للأسعار .. ويمشون مشي السلحفاة حال تخفيضها إن خفضوها في الأساس
✍?أحمد باحمادي..