أراء وكتاب وتغريدات

قول الحق في زمن أهل الباطل مقال/ أحمد القثمي

الوسطى أونلاين – خاص


عندما خلق الله الإنسان وضع له حدود يمنع تجاوزها والوقوع فيها وسن له طريقتين الحق والباطل فمن أتبع الأولى فقد سار إلى الخير والنجاه ومن جعل الثانية مسلكه فهو مخالف لربه ومطيعاً للشيطان ، وقد قيل مايكون بدعة في زمن ما يكون مألوفاً في الزمن الذي يليه حتى يصبح فاعل وقائل الحق منبوذاً في نظر المجتمع لأنه أعتاد على الباطل ، قد تسمع قول الحق ليس بواسطة شيخاً أو إمام مسجد أو رجل قانون كالمعتاد ولكن علاقتك بربك وتمسكك بدينك ومبادئك تجعلك لاتخاف لومه لائم قد تأتي تلك الكلمة التي نطقتها بنتائج عكسية عليك لكن أطمئن النصر حليفك في نهاية المطاف.

لقد تابعنا تلك الكلمات التي أطلقها نجم الكرة المصرية محمد أبوتريكة وإنتقاده وفق دين الإسلام لما يمارسه الشواذ ومحاولتهم إغراء المجتمع المسلم وإدخال هذا السم إليه وهو في حقيقة الأمر مخالف للقوانين الربانية ، صدع أبوتريكة بقول الحق فلم يأتي بنص من صنع عقله بل من دستور البشرية القرآن الكريم وطبيعي أن تلاقي المعارضة من دعاة الحرية والإنفتاح على حساب القيم والأخلاق فأطلقوا الحملات المسعورة بحق اللاعب والنجم المصري ولكن ملايين المسلمين وقفوا معه وأثبتوا أن الله وضع حدود حمراء في دين الإسلام يُمنع تجاوزها.

قد نلاقي نفس السيناريو الذي رأه بوتريكة ولكن بلون آخر فعندما ترتبط مع شخص بعقد عمل أياً كان فتجده يتهرب من إعطاء الحقوق للعمال وعندما يطفح الكيل ويطالب العمال بحقهم ويقولوا كلمة الحق تجد صاحب العمل يعتبرهم مخطئين ومتجاوزين وقد يضطر لإصدار قرارات معادية تصل إلى الفصل والإستغناء عنهم وهكذا مانراه اليوم من المطالبة بالعيش الكريم ومطالبة من الموظفين وغير الموظفين بزيادة رواتبهم لعلها تكون رافداً وعاملاً مساعداً في توفير قوت يومهم ولأسرهم .

الساكت على الحق شيطاناً أخرس فكم نرى من الذين يصمتون وهم يشاهدون الظلم أمامهم جهاراً وينظرون للمظلوم بعين الريبة والإستحقار وكل ذلك من أجل دراهم معدودة باعوا ضمائرهم بثمن بخس وأصبحوا صغار في أعين الناس، كما أن هناك رجال يضحون بأرواحهم لنصرة المظلومين والوقوف إلى جانبهم فهولاء الرجال وإذا بحثت عنهم تجده قليل فهم سلعة نادرة وعملة صعبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى