أراء وكتاب وتغريدات

العميد ناصر الطويل تاريخ من النضال وإرث من الشجاعة والإقدام

الوسطى أونلاين – خاص


في ذكرى حفل تأبين فقيد الوطن الوالد المناضل ناصر صالح الطويل الّذي غيبه الموت واستحضرته المواقف الباسلة أردت أن أكون حاضراً مشاركاً ولكن رياح الغربة أبت ذلك، فستأثرت الحضور بطريقة أخرى عبر المفردات البسيطة.
إن تاريخ الطويل طويلاً بالنضال والكفاح ك كنيته الّتي أطلقت عليه وما كان لكلماتي البسيطة وحداثة سني أن ينصفا رجل بحجم الطويل وتاريخه النضالي لكنني سأذهب إلى نفسه العظيمة الّتي فارقت البسيطة تاركة خلفها إرث نضالي وأنفة وشجاعة!

لقد ملك الطويل من الصبر والبسالة ما تعجز عنه الجبال لكنه كان مغواراً باسلاً ثابتاً كثبوت الحق في تقرير المصير.
منع من أبسط حقوقه وأتهم بالبيع بقضية الجنوب في مؤتمر الحوار الّذي كان له حضور مشرف والانسحاب منه خير برهان على نزاهة ذلك الرجل.
لم يأبه بتلك الأقوال ولم يمنعه الحرمان من مواصلة النضال لأنه يعي تماماً إن الحق سينتصر ولو بعد حين.

لقد رحل الطويل بعد تاريخ حافل بالنضال وبعد صراع مرير مع أشباه الرجال والجلطات تاركاً خلفه باكورة من النضال وتاريخ من المجد الّذي سيدّرس ذات يوما في كتب التاريخ الجنوبية ليخبر الأجيال القادمة إن طريق النصر والوصول إلى التحرير والاستقلال لم يكن مفروشاً بالورود بل أنه طريقًا عُبّد بدماء الشهداء وأرواح الفدائيين.

لروحك السلام أيها الخالد في قلوبنا تواجداً وإن خطفك الموت جسداً وفي الفردوس الأعلى نسأل الله سكناك .

كتب: علي ثابت التأمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى