العمالقة الجنوبية تنعش الآمال في الخلاص من مليشيا الحوثي
الوسطى اونلاين _ متابعات
ضربت ألوية العمالقة موعدا لتحرير محافظة شبوة، في أعقاب دفعها بقوة عسكرية ضخمة، إلى مدينة عتق عاصمة المحافظة المطلة على بحر العرب، بينما أحيت في ذات الوقت، آمال اليمنيين بالخلاص من مليشيا الحوثي.
وبدأت العمليات العسكرية عمليا مع إعادة تموضع القوات المشتركة في الساحل الغربي نهاية سبتمبر الماضي بإشراف من قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، وتم الدفع بكتائب من ألوية العمالقة لدعم جبهة مأرب بينما تم نشر بقية الألوية في مواقعها بمحيط مدينة عدن.
ووصلت قوات نوعية من ألوية العمالقة، معززة بأسلحة حديثة، إلى شبوة، وتمكنت من طرد ميليشيات حزب الإصلاح الإخواني من عزان، فيما تواصل تقدمها لتحرير كامل المحافظة.
وحظيت القوات باستقبال شعبي كبير، حيث احتشد المئات في شوارع مدينة عزان وطرقاتها العامة، مستقبلين العربات العسكرية وجنود ألوية العمالقة القادمة من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي، لتحرير المديريات من الإخوان والحوثيين.
وأحكمت تلك القوات، قبضتها على مديريتين، وانتشرت في مدينة عزان مركز مديرية ميفعة القريبة من محافظة أبين، ومدينة عتق عاصمة المحافظة، ما ينذر بتقليص نفوذ حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان.
ومن المقرر أن تتولى القوة التي تضم آلاف المقاتلين وآليات عسكرية مختلفة، مهمة تأمين الساحل الشرقي لمحافظة شبوة، المطل على بحر العرب، وتحرير المديريات الغربية (بيحان وعسيلان وعين) من قبضة مليشيات الحوثي.
وقالت قيادة العمالقة، في بيان مقتضب، إن “عديد الألوية القتالية من قوات الاحتياط توجهت من الساحل الغربي إلى الساحل الشرقي في شبوة”، مشيرة إلى أن القوة الأصلية لا تزال في جبهات القتال بالساحل الغربي.
كما تستعد ألوية العمالقة لفك الحصار عن مأرب بتحرير محافظة شبوة بالكامل، وتضييق الخناق على الحوثيين في مديرية حريب التي تعد أهم خطوط إمداد المليشيات نحو مديريات جنوبي مأرب، والتوغل في محافظة البيضاء، ضمن عملية عسكرية واسعة، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية.
وكانت قوات إخوانية سلمت في سبتمبر الماضي، 3 مديريات بشبوة لمليشيات الحوثي دون قتال، ما سبب طعنة مؤلمة لقبائل مراد في جبهات مأرب، أدت لسقوط 5 مديريات في المحافظة النفطية بقبضة الحوثيين.
وفتح تسليم “الإخوان” بوابة شبوة الغربية، الطريق أمام الحوثيين للتوغل إلى قلب مأرب، وكسر قبائل مراد، كما مهد لإسقاط مديريات حريب والعبدية والجوبة وجبل مراد في غضون أسابيع قليلة.
دفعت التطورات الميدانية في شبوة ومأرب، التحالف العربي، إلى إجراء ترتيبات سياسية وعسكرية في مسعى لتصحيح مسار المعركة التي يقودها ضد مليشيا الحوثي، وإحباط أي محاولات لتسليم مناطق أخرى للحوثيين، إما نتيجة حسابات خاصة لبعض القيادات الإخوانية في المحافظتين أو نكاية بالتحالف بقيادة السعودية.
ويأتي تحرك قوات العمالقة في شبوة، في أعقاب إقالة المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو المتهم بالتواطؤ مع الحوثيين، والمتورط بقضايا فساد وانتهاكات، وتعيين الزعيم القبلي والبرلماني البارز عوض الوزير العولقي محافظا للمحافظة، في إطار ترتيب سياسي وعسكري وقبلي واسع، يستهدف إجهاض مخططات الإخوان والحوثيين، واستعادة مبادرة الهجوم في جبهات القتال مع ذراع إيران في اليمن.
وتوسعت آمال اليمنيين بإعادة تصحيح مسار المعركة المصيرية ضد مليشيا الحوثي، الموالية لإيران، في غضون التغييرات الأخيرة، التي شملت إزاحة تنظيم الإخوان خارج المشهد في شبوة، ووصول قوات العمالقة إلى المحافظة، لا سيما وأنها حملت إشارات إلى توجه جديد لوضع حد للعبث الكبير الذي مارسه حزب الإصلاح طيلة سنوات الحرب.