الصدقة .. منجية من الشر وجالبة للرزق مقال:نادر فوزي خريصان
توجد هناك أعمال كثيرة تكسب لنا الأجر والثواب في حياتنا الدنيا وفي حياتنا الآخرة وتكون سبباً في دخولنا لدار النعيم و تكون مرضاة لله تعالى ومن أهم هذه الاعمال هي الصدقة فأنها منجية من الشرور وجالبة للرزق والخير.
كثير من الناس من تعمل مثل هذه الأعمال في التصدق في أعمال الخير والتصدق للفقراء والمحتاجين وتدفع إلى الخير والمساهمة للأسر المحتاجة وهناك أمثلة ونماذج في واقعنا من يسهم في عمل الخير والتصدق بما يقدر من مبلغ يدفعه لتلك الأسر المحتاجة دون اللجوء لذكر أسمه أو الظهور لشخصه .
الصدقة هي عمل ديني وروحي ومنجية للشرور فهي تدفع البلاء للإنسان بعدم حدوث له مكروه كما نعلم ذلك فعندما يتصدق الانسان ويساهم في عمل الخير لإخوانه المحتاجين ويخفف من معاناتهم ومن قسوة الحياة وارتفاع الجنوني في الأسعار وغلاء المعيشة .
ومن ناحية فالصدقة جالبة للرزق فعندما يتصدق الإنسان للفقراء والمحتاجين بقدر ما يستطيع من دخله فهي جالبة للرزق فالمولى عزوجل سيعوض ذلك الإنسان المتصدق والذي ينفق من ماله من أجل هؤلاء المحتاجين الذين لا يملكون ما يحتاجونه وما يسد رمق جوعهم .
هناك أناس في واقعنا المرير نشاهد صور ونماذج من هؤلاء الناس الذين يبادرون كمثل هذه الأعمال الخيرية التي تنال لهم الأجر والثواب من المولى عزوجل وهم راضيين ومقتنعين بما يرونه من إظهار الابتسامة والإفراج عن هم وغم والسعي نحو الخير والرضا من المولى عزوجل .
طبعا هناك صورًا ونماذج تمثل عمل الصدقة فمثلا الابتسامة في وجه أخيك تعتبر صدقة والكلمة الطيبة أيضًا تصبح صدقة ومعاونة الاخ لأخيه أيضًا تعتبر صدقة فهناك الكثير من الفوائد عن الصدقة في حياتنا وواقعنا فأضرب مثالاً أنها تشرح الصدر وتريح القلب وتطمأنه فكلما المتصدق تصدق بصدقة انشرح لها قلبه وانفسح بها صدره وشعر بالسعادة والفرح .
وأن الصدقة تعتبر دليلاً على صدق العبد وايمانه كما في قول رسولنا الكريم ( والصدقة برهان ) وأن المتصدق يبارك له في ماله كما أخبرنا نبينا بقوله ( ما نقصت صدقة من ماله ) وأن المولى عزوجل يضاعف المتصدق والذي ينفق من ماله أجره بقوله تعالى ( إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم أجر كريم ) وهي تعتبر الصدقة وقاية من النار بقول حديث سيدنا محمد أفضل الصلاة والتسليم( فأتقوا النار ولو بشق تمرة ) والصدقة كذلك دواء للأمراض البدنية كقول رسولنا ( دوا مرضاكم بالصدقة ) .
وأختم مقالي هذا ينبغي علينا التصدق والإنفاق بقدر المستطاع حتى بمبلغ مئة ريال نتصدقها للمحتاجين وندخل في قلوبهم السرور والفرح ونمسح دمعتهم في خدودهم ونكسب الأجر والثواب من المولى عزوجل وننال رضاه وقبوله لنا ويرفع شأننا وننال محبته وعطفه وقبوله .