العميد الركن /عبدالدائم الشعيبي.. نعم القائد والإنسان بقلم/محمد النعماني
الوسطى اونلاين – خاص
حاولت أن أكتب على صفحات الضياء التي صنعها القائد العميد الركن/ عبدالدايم الشعيبي قائد لواء الشهيد عمر بارشيد أحد ألوية قوات النخبة الحضرمية الباسلة بأفعاله وموقفه، وكنت أشعر بأني لست في مقام الكتابة عن شخص أعطى حضرموت خاصة والجنوب عامة أمثالاً حياً في التضحية والفداء ووقف كالطود الشامخ الذي لا تزيده الأيام إلا ثباتاً ورسوخاً وشجاعة، فهو قائد بحجم الجنوب الشامخ العظيم، وأيضا قائد عسكري ذو عقلية سياسية ومناضلاً جسوراً ووطنياُ غيوراً عرفته حضرموت وحكيماً سديد الرأي موفق المشورة.
ليست الصفات المذكورة آنفاً لا تنطبق إلا على شخصية عرفها القاصي والداني في الجنوب عموماً فهو شخصية مستقلة بذاتها، زادتها الأيام والأحداث صلابة في المواقف وإخلاصاً في الميدان و تمنحه الأيام مع بزوغ كل فجر جديد شهادة وفاء وتضع على صدره وسام الشرف الرفيع لمواقفه التي لا ينكرها إلا جاحد. ويعد لواء بارشيد وقائده الشعيبي الدرع الواقي لحضرموت من كل متربص، ولا ينحني ولا ينكسر أمام كل المتغيرات، والجميع قد أشاد بمواقفه البطولية والرجولية والإنسانية والوطنية في كل النواحي، عرف هذا القائد الهمام بالحنكة والحكمة والتوازن والوسطية في جميع توجهاته التي لاتخدم إلا مصالح حضرموت خاصة والجنوب عامة، ولا غرور في ذلك فتغليب مصالح الوطن على مصالح الأشخاص، وتقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة سمةٌ تعلمها القائد من بدايته من مدرسة الحياة التي تعلم فيها الكثير، وله من المواقف الوطنية والنضالية الكثير والتي لا تعد ولا تحصى، إنه بالفعل قائد من زمن القيادات الكبيرة التي يشعر معها المرء بالأصالة والقيم والمبادئ الإنسانية والاطمئنان، إنه أخ وأب وقائد لجميع أفراد لواءه العسكري الذي خاض معارك الشرف مع قوى الشر وعناصرها وتنظيماتها الإرهابية بوادي الميسيني بحضرموت، إنه بالفعل شخصية وطنية عظيمة ونادرة في الميدان العسكري في قوات نخبتننا العسكرية الحضرمية الباسلة، وإن أهم مايميز هذا القائد لواء بارشيد إنه رجل لا يفرط بالثوابت الوطنية، وإنه شخص استطاع أن يثبت وجوده في مختلف الظروف وأن يبحر ويتخطى الأمواج والعواصف بشجاعته المعهودة، الرجل الذي عرفه الجميع مناصراً ومؤيداً للحق دوماً لا يعرف علو منزلته وشرف نضاله وسعة حكمته وحسن تصرفه إلا من قرأ صفحات مسيرته العسكرية وتتبع حياته النضالية، ويكفي أن يقف المرء أمام الأحداث الأخيرة في الجنوب ليتبين له كم هو الرجل محباً لوطنه الجنوبي، وهذا القائد لا يحب العيش إلا في معالي العزة ومواقع الكرامة بعيداً عن بريق المجاملات.
فالقائد العميد الركن/ عبدالدائم الشعيبي فيه عاطفة وحب المساكين ولوحظ أنه يحنوا إليهم ويتلمس همومهم، ويتألم لجنده وكأنه أبا لهم نعم القائد هو والإنسان. هذا القائد برز عند كل منعطف خطير تمر به حضرموت كمنقذ لحضرموت من الانزلاق الذي يراد لها من قبل أعدائها، ستظل القائد والإنسان الذي يشاركنا أفراحنا لنرسم غدا على لوائح حضرموت صورا جميلة ونزرع ثرى الجنوب وحضرموت ورودا نستنشق منها نسائم الخير، ورياحين الحب والسلام، قد عرفناك رجلاً محباً لصدارة الخير والمحبة والعطاء والتضحية والبذل والفداء من أجل حضرموت التي تستحق منا الكثير.
قد يظن البعض أنني بالغت في المدح وأطريت في الثناء وابتعدت عن جوهر الحقيقة، فأقول لهم ليس هذا ولا ذاك أردت.. لكن إيماني بفضيلة الإنصاف فرضت نفسها كي أكتب هذا وأشعر معه أيضاً بالتقصير في حق القائد العميد الركن عبد الدائم الشعيبي قائد لواء الشهيد بارشيد بالمنطقة العسكرية الثانية حضرموت، وما أوردته فيه ما هو إلا غيضاً من فيض وقليل من كثير، والتاريخ خير منصف.