أخبار عربية ودولية

روسيا وأوكرانيا: السيطرة على حريق اندلع في محطة زابوريجيا النووية وكيف تتهم موسكو باستهدافها؟

المكلا (الوسطى أونلاين ) متابعات

قالت السلطات الأوكرانية إن حريقا اندلع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية نتيجة قصف روسي، وأكدت من جانبها تأمين المستوى الإشعاعي.

واتهم الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، موسكو يوم الجمعة باللجوء إلى ما وصفه بـ “الإرهاب النووي” والرغبة في “تكرار” كارثة تشيرنوبيل بعد أن قال إن القوات الروسية الغازية أطلقت النار على محطة الطاقة النووية.

وقال في رسالة بالفيديو “ما من دولة غير روسيا أطلقت النار على وحدات للطاقة النووية. هذه هي المرة الأولى في تاريخنا، في تاريخ البشرية، الدولة الإرهابية لجأت الآن إلى الإرهاب النووي”.

“أمان نووي”
وقال أولكسندر ستاروخ، رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة زابوريجيا، على فيسبوك: “أعلن مدير المحطة الآن ضمان السلامة النووية، وبحسب مسؤولين في المحطة، تضرر مبنى تدريب ومختبر من الحريق”.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أعلنت أنها أجرت اتصالا بالسلطات الأوكرانية بشأن أنباء عن قصف محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وحثت القوات الروسية يوم الجمعة على وقف استهداف المحطة، محذرة من “خطر شديد” في حالة إصابة المفاعلات النووية.

وقالت الوكالة في تغريدة: “مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفايل غروسي، تحدث مع رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال … بشأن الوضع الخطير في محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وناشد وقف استخدام القوة وحذر من خطر شديد في حالة إصابة المفاعلات”.

كما دعا وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، القوات الروسية إلى وقف مهاجمة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا يوم الجمعة بعد اندلاع الحريق.

وقال المتحدث باسم المنشأة، أندريه توز، في تسجيل مصور على حساب المحطة على تليغرام: “نتيجة قصف القوات الروسية لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، اندلع حريق”.

وقال كوليبا في تغريدة، في وقت سابق، إن “الجيش الروسي يطلق النار من جميع الجهات على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، واندلع حريق بالفعل”، وحذر من كارثة نووية محتملة إذا انفجر المفاعل.

تنتج المحطة في زابوريجيا ما يقدر بنحو 40 في المائة من الطاقة النووية للبلاد

وأضاف: “إذا انفجر، ستكون شدته أكبر عشر مرات مقارنة بتشرنوبيل، يجب على الروس أن يوقفوا النار فورا، وأن يسمحوا لرجال الإطفاء بالعمل، وإنشاء منطقة أمنية”.

وتنتج المحطة في زابوريجيا، وهي مدينة صناعية في جنوب شرقي أوكرانيا، ما يقدر بنحو 40 في المائة من الطاقة النووية للبلاد.

“ممرات إنسانية”

الأزمة الإنسانية تتفاقم مع تعرض العديد من المدن لقصف مكثف

على صعيد آخر، أعلن المفاوضون الروس والأوكرانيون إحراز تقدم محدود في محادثات وقف إطلاق النار، واتفق الجانبان على ضرورة وجود ممرات إنسانية للمدنيين.

وقال مسؤول أوكراني بارز إنه على الرغم من هذه النتيجة، فإن المحادثات لم تفض إلى النتائج التي كانت تأمل فيها كييف.

وتأتي الخطوة في الوقت الذي دافع فيه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن غزو أوكرانيا، قائلا إن العملية العسكرية “تسير وفق الخطة”.

بيد أن الأزمة الإنسانية تتفاقم في المدن الأوكرانية تحت وطأة القصف الروسي المكثف.

كما تحدث بوتين عبر الهاتف لمدة 90 دقيقة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال أحد مساعدي ماكرون خلال مؤتمر صحفي إن الرئيس الفرنسي توقع أن “الأسوأ لم يأت بعد”، بعد أن أخبره بوتين أن روسيا ستواصل حملتها في أوكرانيا حتى تحقق أهدافها.

وقال ماكرون لنظيره الروسي إن الغزو كان خطأ فادحا، وأن آراءه لا تتوافق مع الواقع.

واتفق المفاوضون الروس والأوكرانيون على وقف إطلاق نار مؤقت محتمل، خلال محادثات لم يكشف عن مكان انعقادها، وهي الثانية هذا الأسبوع.

وقال ميخائيلو بودولياك، مساعد الرئاسة الأوكرانية، إن الهدنة لن تكون إلا في الأماكن التي يتم فيها إنشاء ممرات إنسانية وطوال فترة إجلاء المدنيين.

وأضاف: “للأسف الشديد، لم نحقق النتائج التي كنا نأمل فيها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى