أراء وكتاب وتغريدات

المواطن بين كذب التجار وجحيم الأسعار مقال /أحمد القثمي

الوسطى اونلاين – خاص


الخزي والعار للتجار الذين يفرحون بزيادة سعر السلع والمواد الغذائية يوزعون الابتسامات وهم يرون المساكين يعتصرهم الالم والهم وليس لديهم القدرة على شراء مايحتاجونه ليطعموا أسرهم ومن يعيلوا ، خبر من هنا وآخر من هناك يتناقلونه بينهم وفي لحظة يرفعون سعر السلعة التي يريدوا دون خوف من الله بعد أن وجدوا كل الأمان من الجهات المسؤولة، الكل يعلم أن خلال الأيام القليلة الماضية وصل زيت الطبخ إلى أعلى المستويات لم يبلغها في فترة الارتفاعات العالية للعملة وعندما تسأل لاتجد الإجابة الكافية بل تسمع أعذار واهية مصطنعة من عقول تجار الغفلة .

يصحو المواطن على سماع أخبار الارتفاع وهو متشوق لمن يجلب له مايسره ويطيب خاطره بعدما تخلى عنه كل مسؤول وبقي يصارع تجار المواد الغذائية وتجار الغاز والمحروقات جرعات متواصلة وطوابير تكاد لاتنتهي حتى أنه تخلى عن جلَّ وقته في تنقل بين الطوابير لايبحث عن منصب أو مسؤولية همه الوحيد أن يحصل على أسطوانة غاز أو دبة ديزل أو حتى كيس من الروتي المدعوم كما يحب أن يسميه البعض.

تمر السنوات تلو الأخرى والمواطن يعيش القهر والذل والتنكيل في المعيشة وأصبح لايفكر إلا فيها يعمل ليل نهار ولكنه كما يقول المثل ( كلما مسك عصفور طارت عشر) زيادة من هنا وارتفاع من هناك متطلبات في تكاثر والدخل اليومي في تدني ولو فكرت فيما يتقاضاه العامل في الشهر الواحد ومايصرفه لجن عقلك لكن سبحان الله مقدر الأرزاق فالمخرج الوحيد هو التمسك بالله والثقة به فهو القادر على كل شيء وسينتقم في كل من تسبب في تضييق معيشة كل مسكين على وجه الأرض.

ساعات تفصلنا عن أستقبال شهر رمضان المبارك الذي يسعى كل فرد في المجتمع إلى تأمين أحتياجاته من الضروريات والكماليات ولكن السوق لايسمح بإقتناء كل المتطلبات من هول الأسعار ..

كان الله بعونك يامواطن…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى