حفل تكريمي ل 121 حافظا وحافظة بسيئون

الوسطى اونلاين – متابعات

نظمت الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم فرع وادي حضرموت يوم الخميس الحفل التكريمي الـ 18 تزامنا مع مرور 25 عاما من تأسيسها ، لتكريم 121 حافظا وحافظة للقرآن الكريم منهم 10 مجازون بالسند المتصل الى الرسول صلى الله عليه وسلم في احتفالية قرآنية مهيبة برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف والارشاد الشيخ / محمد عيضة شبيبة ووكيل محافظ محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء الأستاذ عصام بن حبريش الكثيري.

وفي الحفل الذي احتضنته القاعة الكبرى بالمجمع الحكومي بسيئون بحضور وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء الاستاذ /عصام حبريش الكثيري ، اوضح ان  الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم تقدم لنا اليوم في آخر ايام شهر شعبان هدية لشهر رمضان تقدم لنا كوكبة من الحفاظ والحافظات لكتاب الله لنقول ان حضرموت الوادي العوة فيها حية ومستمرة وتخرج دفعات تلو الدفعات ، واشار ان حفظ كتاب الله نعمة وفضل كبير , لافتا ان كتاب الله هو الطريق والنجاة للامة كلها.

وخاطب الوكيل المساعد / التميمي الحفاظ بالقول : ان القرآن حجة ونسأل الله ان يكون حجة لكم لا عليكم ونحن نتمنى ان تكونوا قرأن يسير على الارض وان تتخلقوا بأخلاقه وتأثروا في مجتمعاتكم لا يكفي ان تتعلموا انتم نحن نريد الجميع يتسلح بكتاب الله ليؤثر ليس في بلده واختصنا الله ان نكون دعاة للبشرية  والعالم اجمع وهذا ليس صعبا وليس غريبا فأهلكم واجدادكم قد حملوا هذا المشعل وغيروا اعتقادات شعوب والواجب عليكم ان تكملوا هذا , اولا لخلق السكينة وترشيد الخطاب ووسطية الدعوة لا افراط ولا تفريط ثم لأقناع الآخرين عن طريق القدوة الحسنة والاخلاق التي  جاء الاسلام لإتمام مكارمها نحن نثق في قدراتكم ان شاء الله تكونوا حاملين مشعل اجدادكم وان تصل دعوتكم في كل مكان ولكن نحن بحاجة لها في بلدنا الذي يئن من الحروب ومن كل الاشاء الذي لا يتمناها الانسان ان تكون في بلده .

فيما هنأ عضو مجلس الشورى الشيخ الفاضل  / علي سالم بكير الحفاظ وأهاليهم ، موصيهم بالجد والاجتهاد والصبر الجميل وحثهم على حفظ الاوقات والرعاية وان الجزاء من الله .

وبدوره عبر مدير عام مكتب وزارة الاوقاف والارشاد بوادي وصحراء حضرموت الشيخ / محمد فؤاد بلفاس في كلمته نيابة عن معالي وزير الاوقاف ، عبر عن سعادته في تكريم كوكبة من حفاظ كتاب الله في هذا العرس القرآني الفرائحي ، وقال : ما اجمل ان نرسم هذه اللوحة مع هذه الجمعية المباركة بفرع وادي حضرموت بمسيرة ربع قرن على تأسيسها لتكون في هذا الوادي بيت خبرة للعمل والتميّز القرآني سوى كان على مستوى حلق التحفيض والبرامج القرآنية المتنوعة.

واوضح الشيخ بلفاس ، انه ما اجمل ونحن نعيش في هذه الاوضاع ان يرجع الناس بالتمسك بربهم والاجمل من ذلك ان نحصن هذا الجيل من الشباب والفتيات بالقرآن الكريم وحفظ كتاب الله جل وعلى , وناشد الجمعية بالقول : نود من الجمعية كما عودتنا دائما ان نخطو خطوات في برامج علمية لما بعد التحفيظ والاكمال و الإجازة  وهذا واجب علينا من اجلال حفاظ كتاب الله وحملة القرآن الكريم فنتمنى ان نرى الدكتور والقاضي والمعلم الحافظ وغيرها من هذه التخصصات وهذا يحتاج الى تكاتف جهود الجميع من منظمات وسلطات وجامعة وغيرها من جهات حتى نخرج إلى النموذج الحسن الذي سيحتذى به بإذن الله جل وعلى في باقي البلاد وباقي البلدان الاخرى .

إلى ذلك أكد رئيس الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بالمركز الرئيس بصنعاء الشيخ / صالح حسين الحواني ، انه لن تصلح آخر هذه الامة إلا بما صلح به اولها ، وأولها لم يصلح إلا بالقرآن ، مضيفا : وصدق من قال ان اصلاح الاوضاع يبدا من اصلاح النفوس ( إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّر ما بأنفسهم ) ، وإن تغيير النفوس لا يكون إلا بالقرآن وهو درب نجاتنا .

داعيا العلي القدير ان يتخلقوا الحفاظ  بالقرآن الكريم وأضاف : فلا نريد ان نضيف للنسخ ، فالنسخ كثيرة في مساجدنا والمطابع تطبع لكننا نريد رجال ونساء يتخلقون بأخلاق القرآن يأتمرون بأوامره وينتهون عن نواهيه هذا ما نصبوا اليه لكِ تصلح اوضاعنا وتصلح انفسنا ويصلح حالنا .

وفي كلمة المانحين والرعاة لهذه الاحتفالية  التي القاها المدير التنفيذي لمؤسسة صلة للتنمية الاستاذ / علي حسن باشماخ ، اوضح ان مؤسسة صلة للتنمية تحرص كل الحرص على بناء شراكات تسهم بالرقي المتميّز في خدمة المجتمع والوطن وبناء ورعاية الانسان اليمني علميا وسلوكيا وكذا بناء قدراته ومهاراته الفكرية والعلمية ، مشيرا ، ان مؤسسة صلة وضعت في خططها الاهتمام البالغ بالتعليم الجامعي والاكاديمي في تخصص القرآن الكريم وعلومه من خلال برامح تعنى بالتعليم الجامعي على مستوى بناء الكادر وتأهيله وتدريبه وتهيئة البناء التعليمية لإتاحة الفرص لباحة القرآن الكريم وعلومه لتلقي العلوم بسهولة ويسر من خلال تأهيل المنشآت القرآنية.

وفي كلمة المكرمين الحفاظ  القتها الحافظة لكتاب الله / فاطمة رمضان بريكان وجهت من خلالها عدة رسائل ، الرسالة الاولى للوادين مهنئة لهم وتزف اليهم البشرى بما ينتظرهم يوم القيامة من تاج الكرامة الذي سيتوجون به يوم القيامة جزاء ما علموه لهم من كتاب الله اصدق الكلام واطيبه واعجزه فجزاهم عنهم خير الجزاء , وكانت الرسالة الثانية اسمى آيات الشكر والتقدير مقدمة للجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم فرع وادي حضرموت على ما أولت كتاب الله تعالى من عناية ورعاية و اهتمام تعددت مظاهرة سوى عن طريق النشر وتوزيع المصحف الشريف او حلقات التحفيض والمراكز والحلقات النموذجية وما يصحب ذلك من تشجيع مادي ومعنوي ، وكانت الرسالة الثالثة لحفاظ كتاب الله مناشدتهم بتعاهد القرآن والعمل به ، مشيرة انه ليس المراد حفظه فحسب بل تمثله في الحياة واقعا بتوسط  واعتدال كما عليه سلف الأمة الاخيار فليكن احدكم قرآنا يمشي على الارض .

و تخلل الحفل الذي حضره وكيل اول وزارة الداخلية اللواء / محمد بن عبود الشريف وأمين عام جائزة رئيس الجمهورية الاستاذ / عبدالرحمن عقيل البحري ومديرون عموم السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية والمؤسسات والهيئات بالوادي والصحراء  وعدد من اعضاء المجلس المحلي بالمحافظة والمديريات ورئيس فرع جمعية علماء اليمن بوادي حضرموت السيد / هاشم عبدالقادر الحبشي ووأصحاب الفضيلة العلماء و الشخصيات الاجتماعية والأعيان  ، والمعلمين وأولياء أمور وأمهات الطلاب والطالبات وجمع غفير من المواطنين ، لوحة لأهل القرآن ونماذج  من قراءات الحفاظ والمجازين بالسند المتصل لرسول الله وربورتاج عن مسيرة الجمعية خلال 25 عام وازاحة الستار عن شعار الجمعية لمرور 25 عام من عطائها في خدمة القرآن الكريم.

وفي ختام الحفل تم تكريم المؤسسين الاوائل للجمعية اللذين تعاقبوا على إدارتها والداعمين والمانحين والرعاة للاحتفالية , وتكريم العشرة الحفاظ بالسند المتصل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشهادات وهدايا عينية وتكريم الحفاظ والحافظات ورسم لوحة جمالية للجميع .