مابعد سبع سنين عجاف .. مجلس رئاسي مـقال/أحمد بامخرمه
الوسطى اونلاين – خاص
الشمس أشرقت ، والخيل تجري ويسمع صهيلها عاليا، وقد غرست حوافها بصمات على التراب المقدس، بينما مازالت النجمة الخماسية تهيم في سبع بحور مظلمة ، والوعل قد ضرب الجبل بقرنيه حتى أنشق ليظهر من شقاقه بصيص أملا لنجوم عاليه ..
اليمن وعبر التاريخ لم يحكم وتضبط أمور رعيته إلا بقائد عسكري فذ ذو نفود وقوة عسكرية فعلية على أرض الواقع ، وعلى هذا الأساس تم تسليم السلطة لأعضاء المجلس الرئاسي المكون من اغلبية عسكرية يمتلك كل شخص منهم قوة عسكرية على أرض الواقع ونفود وسطوة سياسية على الساحه اليمنية ، وفي هذا تكتيك بعيد المدى يهدف أولا الى توحيد القوة العسكرية المبعثرة وتوحيد صفوفها ورسم خطة واضحة لإعادة هيكلتها وتحديد مسار سيرها من جديد ، ثانياً كبح أي عملية تمرد بالقوة العسكرية او أي انقلاب آخر على السلطة تحت مبدأ الجميع شركاء في الحكم ، ويبدو أن عملية التقسيم لمقاعد المجلس الرئاسي على هذا النحو لهو تمهيد لتقسيم اليمن لاقاليمه السته حسب مخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية .
ولكن مايهمنا في هذا المقال وهذا المقام هو إنتصار حضرموت التاريخي بإنتزاع عضوية بمجلس رئاسة الدولة وتمثيلها ندا بالشمال والجنوب ، وأيضا عضوية إثنين من خيرة رجال حضرموت بعضوية هيئة التشاور والمصالحة ، أن تمثيل حضرموت بهذا القوة إنجاز بحد ذاته ولكن بالمقابل المرحلة القادمة صعبة نوعا ما بالنظر إلى الشركاء الآخرين في السلطة ، وتتطلب حزم وسياسة ومصداقية مع النفس والوطن والشعب ختاما نسأل الله تعالى أن يجنب وطننا الغالي ويلات الحروب والفتن ماظهر منها ومابطن.