أراء وكتاب وتغريدات

حب حضرموت في الصغر تبرز آثاره كالنقش على الحجر مقال/أحمد بامخرمه

الوسطى اونلاين – خاص


يقول المثل السائد ( العلم في الصغر كالنقش على الحجر ) و قيل هذا المثل كناية عن أثر العلم و حبه حينما يغرس ويعلم منذ الصغر و تبقى آثاره واضحه و مغروسة و كأنها نقش على الحجر ، و ما قيل ذلك أيضا إلّا لبيان مكانة العلم و عظمته ، ونحن هنا قلنا “حب حضرموت في الصغر تبرز آثاره كالنقش على الحجر ” وذلك لبيان عظمة حضرموت و مكانتها القيمة على قلوبنا ، هي الأم الحنونة على أبنائها وهي التي تفرش التراب تحت أقدامنا لكي نمشي بفخر انتمائنا لها بين الأمم.

ولكن للأسف الشديد إن ما نراه اليوم من تخبط بين إنتماءات ، و ولاءات شبابنا من أبناء حضرموت لهو حرفياً نتيجة لعدم نقش أحرف حضرموت في صدورهم منذ الصغر و بالأصح غرس قيم الولاء لحضرموت الأرض والإنسان ، وتقديم محبتها والتضحية من أجلها قبل كل شئ يجب أن يكون حب حضرموت منهج يدرس في مدارسنا، وتربية يربئ عليها أبنائنا في بيوتنا، وقصصا تروى في مجالسنا، وخطب تصدح في منابرنا، وأبياتا يتمدح بها شعرائنا، وعقيدة تغرس في قلوبنا، يجب أن تتعلم الأجيال القادمة ماذا تعني حضرموت لنا؟!

وكيف أننا نهيم و نطوف ونتغرب في بلدان العالم أجمع ولكن تكون حضرموت ومحبتها مغروسة في صدورنا، ونعلم الآخرين أخلاق الحضارم ، و أمانتهم وحسن معاملتهم التي أدخلت الناس لدين الإسلام أفواجا، فكل حضرمي مغترب هو سفير لحضرموت في أرض المهجر ، وكل حضرمي قائد أو مسؤول في منصب لهو قدوة حسنة لغيره.

علموا أبنائكم أننا قد نختلف في آرائنا وأننا قد نختلف في حوارنا وفي نقاشنا لكننا نجتمع في حب حضرموت أولا ونقدمها على مصالحنا الشخصية وعلى مختلف انتماءاتنا الحزبية ، ونجمع على أن من يمس أمنها أو يهدد سلمها سنكون له بالمرصاد حماة ومدافعين عنها .. علموا أبنائكم أن الأرواح تقبض بأمر بارئها وأن المال يفنى ويذهب وأن الحكم يتبدد ولكن الوطن وترابه الطاهر يبقى إلى أن يرث الله الأرض وماعليها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى