أراء وكتاب وتغريدات

أبواق الإخوان الإعلامية وتحريضها ضد الجنوب

الوسطى اونلاين – متابعات

لا يقل التصدي للحملات المأجورة التي الأبواق الإعلامية الإخوانية أهمية عن التحركات والدعوات التي تُطلق من أجل إعادة الانضباط للمنظومة العسكرية بما يخدم مسار الحرب على المليشيات الحوثية.


إعلام الإخوان ظلّ طوال الفترة الماضية، يتبع سياسة تحريرية مناهضة للتحالف العربي، ويستهدف كذلك الجنوب سواء عبر إطلاق الشائعات أو التحريض على شعبه وقيادته وقواته المسلحة، وكان الهدف المشترك من كل ذلك هو خدمة الحوثيين من جانب، مع العمل على خدمة المصالح الإخوانية التي تقوم على إطالة أمد الحرب.


إتساقًا مع ذلك، عمل حزب الإصلاح طوال الفترة الماضية على تحويل كم كبير من الموارد والإيرادات إلى تمويل هذه الأبواق الإعلامية في وقت لم يكن فيه ملايين السكان يجدون قوت يومهم، ولم تكن تصرف فيه رواتبهم لسنوات وليس فقط لأشهر.


نهب هذه الأموال لصالح أبواق وكتائب الإعلام كان مرتبطًا بشبكات فساد متوغلة ومتعمقة، كان شغلها الشاغل هو التمادي في نهب هذه الأموال وتحقيق أكبر قدر ممكن من الثروات بما يخدم مصالحها المشبوهة.


وتخادم حزب الإصلاح مع قطر وتركيا في إطار إنشاء المؤسسات الإعلامية المحرضة ضد الجنوب والتحالف العربي، وقد زاد هذا التنسيق تحديدًا منذ عام 2020 عندما اجتمع مسؤولون إعلاميون أتراك وقطريون مع عدد كبير من إعلاميي حزب الإصلاح الإخواني في أنقرة، يتزعمهم أنيس منصور ومختار الرحبي وتوكل كرمان.


وكان ذلك الاجتماع بهدف مناقشة خطة متكاملة لإنشاء جهاز إعلامي موحد يخدم السياسات القطرية التركية في اليمن ومن ثم يتعارض مع التحالف العربي ويتضمن شن حرب أيضًا على الجنوب.


ومع الآمال الكبيرة التي تعزّزت في أعقاب تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والانتعاشة المنتظرة على صعيد العمل العسكري والإنساني ومن ثم السياسي، فإنّ تجاهل الحملات المشبوهة التي يمارسها إعلام الإخوان سيكون أمرًا شديد الخطورة، لا سيّما أنّ حزب الإصلاح متضرر وبشدة من المسار السياسي الجديد المتمثل في تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.


وبالتالي، فإنّ المحافظة على المكاسب المنتظر تحقيقها من تشكيل مجلس القيادة الذي أدى أعضاؤه اليمين الدستورية يوم الثلاثاء، يتطلب غلق الباب أمام أي محاولات إخوانية من شأنها أن تهدد المسار السياسي الجديد، لا سيّما أن هذا التيار قد يعمل على زرع عراقيل كبيرة تهدد بنسف هذا المسار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى