أخبار محلية وتقارير

وزير الكهرباء اليمني مُطالب بتحديد موعد وصول منحة الوقود السعودية الى عدن

الوسطى اونلاين / متابعات :

منذ التوقيع على إتفاقية تقديم منحة وقود بين الحكومة اليمنية و المملكة السعودية في الأول من شهر رمضان الفضيل، لم يتطرق الإعلام السعودي الى موعد وصول تلك المنحة الى اليمن، كما لم يحدد آلية تزمينية واضحة وشفافة لمواعيد وصول دفعاتها لإنقاد محطات الكهرباء المنهارة جراء نفاد الوقود في مشهد غريب جدا وغير مفهوم، وما وراءه ؟!

كذلك الحال مع وزير الكهرباء اليمني انور كلشات الذي وقع اتفاقية الوقود مع السفير السعودي محمد ال جابر الذي مثل الجانب السعودي ومركز الملك سلمان والبرنامج السعودي لاعادة اعمار اليمن ، فلم يطل كلشات على الاعلام لتحديد موعد وصول منحة الوقود المبهمة تلك، مكتفيا بما يتداولوه مقربين منه من أنباء غير رسمية او مؤكدة تتحدث عن وصول اولى دفعات المنحة قبل 20 رمضان.

وفي خضم ذلك الجدل والتكتم الغريب وغير المفهوم من الوزير كلشات والسفير السعودي ال جابر واعلام المملكة عن تحديد موعد وصول الوقود ونشر آلية مزمنة واضحة وشفافة لمواعيد وصول دفعات الوقود، تستمر العاصمة عدن وباقي المحافظات المحررة في معاناة طويلة ومتفاقمة من إنطفاءات الكهرباء وانهيار منظومة الطاقة جراء نفاد الوقود وصعوبة تأمين وتوفير كميات اسعافية منه.

كانت الكهرباء من اكبر التحديات والملفات الشائكة التي تنتظر محافظ عدن منذ توليه هذا المنصب ووصوله الى عدن في اواخر اغسطس الماضي، أكثر من أي أزمات وتحديات اخرى تعاني منها عدن، وأخذت الكثير من وقته وجهده، مع علمه المسبق أن هذا الملف الشائك يفوق قدراته وربما صلاحياته، ومع ذلك لم يتوانئ في مساعيه ولم يألوا جهدا ولم يذخر المحاولات، و رغم ذلك مازالت عدن تعاني وتتفاقم مآسيها وويلاتها.

تمكن محافظ عدن مؤخرا وبالتنسيق مع رئيس الوزراء من شراء 10 الاف طن متري من مادة الديزل كدفعة إسعافية لمحطات كهرباء عدن، وكان يفترض ان تصل من حضرموت الى عدن امس او اليوم، الا أنها تأخرت قليلا بسبب بطئ او ربما تباطؤا في المعاملات الفنية، الأمر الذي دفع بمحافظ عدن الى الإستلاف 3 الاف طن ديزل من أحد التجار يوم الجمعة بعد أن تفاقمت ساعات الانطفاءات ووصلت الى 16 ساعة انطفاء متواصلة ، وقام بتوزيعها لمحطات التوليد في عدن وبعض المحافظات المجاورة، ما يعني انه لم يتبقى من الـ 10 الاف طن المنتظرة سوى 7 الاف فقط، تكفي لسبعة أيام على الأكثر.

هذا بالاضافة الى مخزون مادة المازوت في محطة الحسوة بعدن الذي اوشك على النفاد، وما متبقي منه يكفي حتى يوم 1 مايو القادم، كما جاء في إشعار قيادة المحطة قبل أيام.

وأمام كل ذلك أصبح وزير الكهرباء اليمني في حكومة المناصفة انور كلشات مطالب وبشكل ضروري وسريع بتحديد موعد محدد لوصول اولى دفعات منحة الوقود السعودية الى عدن، واعلان ونشر آلية مزمنة واضحة وصريحة وشفافة أمام الإعلام عن مواعيد وصول كافة دفعات منحة الوقود التي إحتجبت تفاصيلها اعلاميا وأخرست الألسن للبوح بآلية تنفيذها وموعد وصولها او ربما الإفراج عنها.

تواصلت عدن تايم مع وزير الكهرباء انور كلشات اكثر من مرة ووجهت له هذا الإستفسار الهام الذي يفترض أن يكون واضحا ومعلنا عنه بشكل صريح في خبر توقيع الإتفاقية، ومع ذلك لم يرد الوزير على استفساراتنا المتكررة، ولم نعلم ما سبب هذا السكوت منه، ما اذا كان سكوت ممنهج و مرغم عليه وهذه مصيبة؟ أو أن الوزير هو ذاته لا يعلم بموعد وصول الوقود ولم يتم إبلاغه حتى الان؟! وهنا فالمصيبة أعظم. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى