أخبار محلية وتقارير

تقرير: مامصير وادي حضرموت في الذكرى السادسة لتحرير الساحل؟

المكلا (الوسطى أونلاين ) تقرير : خاص

تطل على أبناء محافظة حضرموت الذكرى السادسة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي والتي تصادف الرابع والعشرون من شهر ابريل الموافق 2016م.

ذكرى النصر العظيم الذي أشرقت فيه شمس الإنتصار، واستنشقت فيه مناطق ومديريات الساحل نسمات الحرية رسمها الأبطال بدمائهم الزكية على تراب الوطن.

_ مراحل التحرير :

لم تكن عملية تحرير ساحل حضرموت عملية ارتجالية، بل جرى التحضير لها بشكل مدروس وبدعم من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتشكيل قوة بشرية من أبناء المحافظة، وتدريبها وتسليحها وتموينها ، وبالفعل تمت عملية الترتيب قبل المعركة بعدة أشهر وتعد المرحلة الأولى من حيث التخطيط والتجهيز .

وتلتها المرحلة الثانية من خلال التدريب، وبالفعل عندما أصبحت تلك القوة جاهزة، أُعدت خطة الهجوم بقيادة قائد التحرير – اللواء الركن فرج سالمين البحسني، على معاقل تنظيم القاعدة في مدينة المكلا حاضرة المحافظة.

وأما المرحلة الثالثة والتي تتمثل في اطلاق عملية التحرير مسنودة بسلاح الجو والذي تبنته مقاتلات التحالف العربي، وشنت عدة غارات مكثفة كانت بمثابة اعلان ساعة الصفر و بدء عملية التحرير ، وكان للغطاء الجوي دور كبير مهد لقوات النخبة الحضرمية السيطرة على المنطقة من ثلاثة محاور، الأول من “الضبة” ميناء تصدير الزيت، والثاني باتجاه عقبة “عبدالله غريب” وصولاً إلى مطار الريان، والثالث الجهة القبلية إلى “جول مسحة”.

وفي صبيحة الرابع والعشرين من أبريل 2016، بدأت عملية الحسم و اقتحمت قوات النخبة الحضرمية مدينة المكلا من جميع الاتجاهات وكذلك بغطاء جوي مساند لها كان عاملا اساسيا ساعد القوات البرية في حسم المعركة، و استشهد يومها نحو( 340) شهيداً، بينما قُتل(400) من العناصر الإرهابية، وأُسر عدد كبير منهم.

_ ما مصير الوادي ؟

بعد أن تحقق النصر المبين لساحل حضرموت وتمت عملية دحر العناصر الإرهابية منه، اتخذت العناصر الإرهابية مناطق من وادي حضرموت مكانا آمنا لها، لجأت اليه هاربة من الموت، وأصبح وادي حضرموت بيئة آمنة مكنت العناصر من الإقامة فيه والتنقل بين مناطق الوادي.

وساعدت حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه مدن ومناطق وادي حضرموت العناصر الإرهابية بأن تستعيد ولو شيئا بسيطا من عافيتها، لتنفذ مخططاتها في مدن الوادي والتربص بأفراد النخبة الحضرمية في حين قدومهم إلى مناطق الوادي، في ظل تواطئ وصمت من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى المسيطرة على مناطق الوادي .

_ ماذا ينشد أبناء حضرموت؟

تعتبر عملية تحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي، بمثابة حلم تحقق لأبناء حضرموت، أعاد لهم الحياة مجددا بعد اشتد الخناق الذي فرضته عليهم عناصر تنظيم القاعدة، وكما يعد إنجاز عسكري وإداري تمكن أبناء حضرموت من السيطرة على محافظتهم عسكريا وتأسست قوات النخبة الحضرمية التي تعد الذراع الحامي للمحافظة يؤمن لها أمنها واستقرارها، وإداريا أعطى الفرصة لأبناء المحافظة من إدارة شؤون محافظتهم بأنفسهم.

ولكن هناك حلم آخر ينشده الحضارم، والذي يتمثل في تحرير مناطق الوادي وطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى منه واحلال النخبة الحضرمية بديلا عنها، لضمان اتساع رقعة الأمن والاستقرار في كافة ربوع المحافظة، ساحلا ووادي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى