أراء وكتاب وتغريدات

زهرة البنفسج.. بقلم / إبتـهال أحـمد

الوسطى اونلاين – خاص

بينما كنت تقطنُ وحيداً، وتشتم نسيم الصباح، وتحتسي كوب قهوة كما هي عادتك في كل صباح ، أتصلت بي حينها قولت بأنك حلمت، حلماً غريب، كانت نبرة صوتك كتغاريد العصافير ، أحسست حينها أن ضربات قلبي تسارعت ،حتى أخبرتني عن حلمك، فقولت حينها أنك كنت تركض نحو أحلامك التي توجهك للإنطلاق إليها، وحينها آنا ذاك ، جذبتك من بعيد زهرة تسمى بالبنفسج، لكنك كنت تعرج لتصل إليها، وحين وصلت لها لتقطفها ، بكيت من شدة تعب الوصول،و من الشدة كدت تنجلي وتزاح، كنت قد وصلت ، وفي تلك الأثناء شعرت بمغناطيساً يشدك للوراء وبقوه ، لم تستسلم وقاومته و حتماً في النهاية وصلت، كما أنك رفعت راية النصر المتأجج متناسياً عرج قدميك الحافيتين، اللتين أُصيبتا بجروحٍ طفيفه من شدة المشي، تنظر للسماء فتتراكم حولك سُحب سوداء، وحين فاضت دموعك وسقطت باكياً أمطرت معك، تناثرت حولك حبات الصقيع، أثلجت حينها، فتوقفت السُحب هاربه من أشعة الشمس الحارقه، التي كانت تلاحقها بصمت، فتلونت السماء حولك بقوس قزح، وانبتت حولك المزيد من زهرة البنفسج ، وآلتئمت جروحك ولم تعد تعرج نعم قولت لي هذا كان الحل….ولم تكملها لأنني قاطعتك فتبعتك بالقول وقتها ،و قولت لك ؛ أنت تعلم أنه مع مزيد من التقدم هناك سيتحقق حلم..

وستصل لهدفك المصون، عزيزي لاتظن أن بكائك اليوم سرمدي، ولن أقول أن الوقت مازال مبكراً بل أسعى من هذه اللحظه، لأن الوقت كما يقال كالسيف، والسيف بتار، وربما القول أسهل من الفعل، لذلك أمضي وأسعى نحو ذلك الإتجاه الذي لا تضيع فيه وتوكل على الله، فلم أكمل حديثي.. حتى أسكتني للحظه وقولت لي ؛ أنتِ هي تلك الزهره ، يا أميرتي ، فكوني بي، ولي، ومعي، حتى لاتضيعي بين ظروف الأيام، سأكون ربيعك، حين تكونين أنتِ الخريف، و دوائك حين تمرضين، أنتِ فقط .. وأغلقت الهاتف ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى