أخبار محلية وتقارير

نقابة الصحفيين اليمنيين.. تدعو الحوثي لوقف عداءه ضدهم والشرعية لإطلاق مرتباتهم

الوسطى اونلاين – متابعات


دعت نقابة الصحفيين اليمنيين جماعة الحوثي لوقف ما اسمته سياسة العداء ضد الصحفيين بمناطق سيطرتها ؛ مطالبة في الوقت ذاته الحكومة الشرعية بصرف رواتبهم. 
 
واشارت النقابة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الثالث من مايو  بهذه المناسبة الى الظروف خطيرة تعيشها حرية الصحافة انعكست سلبا على حياة العاملين في وسائل الإعلام المختلفة وأوضاعهم المعيشية والمهنية. 
 
ولفتت النقابة في بيانها الى تضحيات 49 شهيدا من الصحفيين  والمصورين والعاملين في وسائل الإعلام الذين قدموا أرواحهم ثمنا للحقيقة، منذ بداية الحرب وحتى اليوم. 
 
وعبرت النقابة في بيانها عن غضبها الشديد وألمها جراء إصرار  جماعة الحوثيين على اعتقال زملائنا الصحفيين ( عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، حارث حميد) وإصدار حكم جائر بإعدامهم بعد اختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم منذ العام 2015م. 
 
مشيرة الى وجود “صلف وتعنت في رفض كل المطالب المحلية والدولية الداعية إلى إطلاق سراحهم واستمرار  اعتقال ثلاثة صحفيين آخرين ( محمد عبده الصلاحي، محمد علي الجنيد، يونس عبدالسلام ) في المعتقلات في ظل ظروف احتجاز قاسية وغير قانونية”. 
 
وأضافت بأن الصحفي وحيد الصوفي لايزال مخفيا قسريا منذ العام 2015، لدى جماعة الحوثي في ظروف غامضة، كما لايزال الزميل محمد قايد المقري مخفيا قسريا لدى تنظيم القاعدة في حضرموت منذ العام 2015م مما يفاقم حالة القلق الشديد لمصيرهما. 
 
كما اشادت النقابة بجهود الاتحاد الدولي للصحفيين في مساندة الصحفيين اليمنيين وتبني قضية المعتقلين خاصة الزملاء المحكوم عليهم بالإعدام، والمخفيين قسريا، وتجدد مطالبتها مواصلة الجهود الضاغطة حتى يتم الإفراج عن كافة المعتقلين والمخفيين.. 
 
وجددت النقابة في بيانها الذي حصل “الرصيف برس” على نسخة منه التذكير بقضية الزملاء العاملين في وسائل الإعلام الحكومية في مناطق سيطرة الحوثيين المنقطعة رواتبهم منذ العام 2016م، ويعيشون ظروفا اقتصادية غاية في السوء دفعت بالكثير منهم إلى العمل في في مهن قاسية لا تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم.
 
مشيرة بأنه لا يخفى على أحد معاناة الصحفيين الذين يعيشون أزمات متعددة، وحالة شظف معيشية بالغة السوء، وظروف قاسية من جوع وحرمان وقهر ومطاردة وإهمال وترهيب، بعد إغلاق عشرات الوسائل الإعلامية الأهلية والمعارضة وفقدان مئات الصحفيين لأعمالهم ومطاردة السلطات المختلفة والمتناحرة لأصحاب الرأي، وترويعهم وتخلي مؤسسات الدولة عن مهامها في توفير سبل العيش الكريم، وحماية حقوق الصحفيين والموظفين والعاملين في مختلف مؤسسات الدولة. 
 
ودعت النقابة في بيانها مجددا الحكومة المعترف بها دوليا إلى سرعة صرف رواتب العاملين في وسائل الإعلام الحكومية، وعدم ربط قضيتهم باتفاقات لا تنفذ بينما المعاناة تكوي الزملاء في كل لحظة. 
 
كما تدعت النقابة كافة الأطراف وفي مقدمتها جماعة الحوثيين إلى إيقاف سياسة العداء تجاه الصحافة والصحفيين واصحاب الرأي، والقبول بالتعدد والتنوع وحرية الصحافة باعتبارها خطوة ضرورية ومهمة تسهم في تحقيق السلام وتصويب الأخطاء والخطايا.. 
 
ومؤكدة أنها ستعمل بكل الوسائل المشروعة من أجل الدفاع عن الزملاء الصحفيين والإعلاميين وحقوقهم وحرياتهم، والعمل من أجل عدم إفلات منتهكي حرية الصحافة والمعتدين على الصحفيين من العقاب كون هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم. 
 
وذكرت النقابة بخطورة استمرار وضع القيود والمضايقات التي يتعرض لها الصحفيون في كل مناطق اليمن، واستغلال بعض القيادات لسلطاتهم في تقييد الحريات الإعلامية، والتعسف في إيقاف بعض وسائل الإعلام كما هو حاصل مع إذاعة “صوت اليمن” التي أغلقتها جماعة الحوثيين في صنعاء منذ شهور. 
 
وأشادت النقابة بدور الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب والمنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير المساندة للصحفيين اليمنيين، داعية إلى مضاعفة الجهود من أجل تخفيف هذه المعاناة، والضغط على أطراف الصراع لإيجاد بيئة مناسبة وآمنة للعمل الصحفي واحترام مهنة الصحافة وحق الحصول على المعلومات وإطلاق كل مستحقاتهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى