أراء وكتاب وتغريدات

عيد الماضي والحاضر مفارقات وأختلافات مقال احمد القثمي

الوسطى اونلاين – خاص

تتعاقب الأجيال في هذه الحياة وكل سنة تتغير أنماط وأساليب العيش المختلفة عادات وتقاليد جديدة تظهر للوهلة الأولى وأخرى تختفي رغم عراقتها وتاريخها التليد ، ولهذه التغييرات والأحداث ثمة أسباب واضحة أو غامضة ، عيد الماضي وعيد اليوم مفارقات كبيرة وبون شاسع وكل سنة نشعر أننا لسنا في العيد الذي كنا نشاهده ونحتفل به ونفرح ونمرح ، الأيام هي الايام لم تتبدل والسنوات هي نفسها غير أن سكان الأرض أختلفت طرق حياتهم وتعاملهم مع بعضهم .

قبل أعوام كان الجميع يعد العدة لاستقبال العيد ويأخذ العاملين الإجازة الكاملة فإذا نسيت شيء من إحتياجاتك فتجد أبواب المحلات التجارية موصدة، ذلك الإغلاق يظل لأيام تكاد تصل لعشرة أيام ناهيك عن المطاعم والمقاهي وغيرها فيقضي ملَّاك تلك التجارة إجازتهم بين أهلهم وذويهم ويتبادلوا الهدايا والتهاني بالعيد لتكون العودة بعزيمة قوية للعمل مجدداً ، اليوم انقلبت المعادلة رأساً على عقب فما إن يفرغ الناس من صلاة العيد إلا ويباشرهم أصحاب المحلات التجارية بفتح محلاتهم ويليهم بائعي الخضار والفواكه ثم البقية تباعاً وعندما تقارن بين الماضي واليوم تجد العجب العجاب ولعل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة أرغمت الناس لعدم التوقف عن العمل وفي الجهة الأخرى هناك أناس يعملون خارج مناطقهم لايمنحهم أرباب العمل أي إجازة فأصبحت الأيام سواء لا يفرقون بين يوم عيدهم وغيره من الأيام.

لقد ذهب كثير مما أعتاد المجتمع عليه من عادات معروفة وتقاليد تاريخية ولم يبقى إلا القليل منها وطمع الناس وحبهم للدنيا وإنجرارهم وراء المال على حساب صحتهم النفسية والجسدية ، تراكمت الضغوطات على المواطن البسيط وكلما ظن أنه نجا من أزمة إلا ويقع في أصعب منها ولم تفلح الحكومات المتتالية في التخفيف عن كاهله فاذا وجدت الناس يعملون دوماً دون توقف فمثل مايقولوا عذرهم معهم والحمل أصبح لايطاق …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى