ليس دفاعاً عن لملس ؛ بل ؛ تحديداً للمسؤولية !!..
الوسطى اونلاين – بقلم: صالح علي الدويل باراس
دفاعاً عن لملس ؛ بل ؛ تحديداً للمسؤولية !!.. بقلم: صالح علي الدويل باراس
40مليون دولار قدمتها حكومة “معين” لتطوير كهرباء مارب ، والخلاف ليس في دعمها ، لكن كهرباء مارب مصدر اساسي لتزويد الحوثي بالطاقة الكهربائية!!!
ومحافظ عدن قدم مشروعا متكاملا لحكومة “معين” من اجل صيانة كهرباء عدن لمواجهة صيف هذا العام ولم تلتفت له “اذن من طين واذن من عجين”!!!
لماذا!!؟
جهات ما جعلت الكهرباء في عدن “ثقب أسود” اشد من جبهة حرب ، صرف المحافظ من ايرادات السلطة المحلية لمحافظة عدن “تسعة مليار ريال” لها خلال عام 2021 لتوفير ديزل وللصيانة وشراء الفلاتر…الخ
ازمة الكهرباء وتهالكها ليس وليد ولاية المحافظ ؛ بل ؛ ممتدة منذ سحبوا الطاقة منها الى محافظات مجاورة!! ثم بدا مسلسل الطاقة المشتراه ثم التوسع العمراني الذي ما رافقه تطوير وتوسيع للطاقة ثم الحرب ودمرت المتهالك كسائر البُنى الاساسية ورافقها نزوح مليوني ضغط على كل البنية المدمرة واهمها الكهرباء في اطار من فساد مستشري واثراء بامتصاص الدعومات المحدودة لتنشيط الكهرباء وعدم معالجات جذرية للكهرباء والاكتفاء بحلول ترقيعية يقابلها عمل تدميري ممنهج يبتلعها ويضغط بخدماتها في عدن لاجندات سياسية/ حزبية
كل ذلك “كوم” يعلمه اهالي عدن بالذات ، و”الكوم” الاخر محاولة ربط كل ازمات عدن وبالذات الكهرباء بشخص محافظها “احمد حامد لملس” وهو ربط كيدي للنيل منه واحراقه بخدمة الكهرباء وليس ربطا للمعالجات وايجاد الحلول وتحديد جهة الخلل وتحميلها مسؤوليتها ، فالجميع يعلمون بان الكهرباء ليست مسؤولية السلطة المحلية بل مسؤولية الحكومة تعييناً واستثمارا
وبما ان الحكومة وقعت عقودا بملايين الدولارات لصيانة كهرباء “مارب” لكي يصل التيار الى الانقلاب في صنعاء !!!
ومع ان الانتقالي ليس انقلابيا كالحوثي ، ولم يصنفه لا الجوار ولا التحالف ولا الامم المتحدة ولا اي منظمة اقليمية او دولية بالانقلابية انما صنفته اليمننة لانه مشروع جنوبي بدون كفيل يمني لكن سنجاريهم بانه انقلابي كالحوثي حسب تصنيفهم… فلماذا لا تتم صيانة كهرباء عدن وتزويدها بالمشتقات النفطية مثل مارب التي صيانتها لتزويد الحوثي بالكهرباء بدرجة اساسية !!!؟
او انه من اجل الانقلابي الشمالي ستعقد حكومة “معين” اتفاقات بعشرات الملايين من الدولارات لتزويد الحوثي بالكهرباء اما الانقلابي الجنوبي فيعذبون شعبه بالكهرباء ولا تلتفت لاية معالجات يقدمها المحافظ!!
أليست معايير مزدوجة حتى في الانقلابية!!!؟
علماً ان الحوثي “حوثن كل المؤسسات ” في سلطته ويحارب وله سجون ويجبى الاموال السيادية وغير السيادية ولديه جمارك للجباية بينما الانتقالي لايجبى وليست لديه جمارك للجباية ولا سجون ولايحارب الدولة بل يحارب معها!!!
هذه الازدواجية تؤكد ان قرارا سياسيا باستخدام خدمة الكهرباء في الجنوب لاجندات سياسية/ حزبية شمالية تتخادم مع الحوثي
تعرّض المحافظ الاستاذ احمد حامد لابشع انواع المؤامرات والعراقيل بل والارهاب ، وتتنابزه ابواق فسادهم واحزابهم وذنبه انه رجل دولة في دولة عصابات ومافيات فساد
حورب من قيادة الشرعية سابقا ومازالت الحرب قائمة عليه من الرئاسي وحكومته ، والهدف افشاله وقلب الشارع في محافظة عدن عليه ، لكنه صمد وظل رجل دولة يتحمل مسؤوليته بشجاعة ، وعمل صامدا بكل اخلاص واستدان الملايين لاصلاح الحالة المتهالكة للكهرباء في وقت ينهب اخرون الملايين بالفساد وتحميهم مراكز فساد ، وظل ومازال يشرف يوميا ويضع من الحلول مايستطيع لحالة عصية على استطاعته ، فالتخريب فيه متعمد من جهات هي المسؤوله عن اصلاحه
ان المسؤولية مسؤولية الحكومة وعلى التحالف صاحب ولاية الحرب ان يقوم بمسؤليته في هذا الملف والا فانه يتستر على حكومة هي الغريم الحقيقي للشعب فاولى اولوياتها توفير الخدمات للمدن المحررة وعلى رأسها عدن وتوفير الخدمة لها اكثر الزامية من توفيرها للانقلابي الحوثي
1يونيو2022م