أراء وكتاب وتغريدات

مقال لـ أحمد القثمي.. إنقذوا مستشفياتنا قبل الإغلاق

الوسطى اونلاين – خاص


ماذا بقي أن ينعم به المواطن في هذا الوطن الذي
يجد نفسه غريباً فيه وكل ليوم يصحو على أنهيار جديد في الخدمات التي تعتبر بمثابة العمود الفقري للعيش، إنهارت الكهرباء وأصبح وجودها من عدمه وارتفعت أسعار السلع والمواد الغذائية
ولم يستطع أحد إيقاف التجار عن حدهم فطغوا في الأرض وجل تفكيرهم الكسب حتى على جثث المساكين والفقراء ، وهكذا تتوالى الأحداث وتختفي الخدمات ولاتجد أي بوادر أمل لحلحلتها حتى وصل الأمر إلى القطاع الصحي الذي يعتبر حياة أو موت.

هكذا أستمعت لحديث الدكتور محمد أحمد العمودي مدير مكتب صحة دوعن عندما كنت في إتصال هاتفي معه وهو يخبرني أن مدة إغلاق المستشفيات الحكومية بات مسألة وقت لا أكثر ولا أقل وأتبع ذلك الكلام باللقاء الذي عقد أمس بحضور عضو مجلس النواب و السلطة المحلية والمعنين في القطاع الخاص وخرج الإجتماع
بتحديد عشر ايام مالم سيكون مستشفيي القويرة والجحي مغلقين في وجوه المرضى فلماذا وصل الحال للإغلاق وماهي تبعاته الكارثية على المجتمع ككل .

مستشفيات دوعن لها خدماتها كبيرة وجليلة وأقصد (الجحي والقويرة) بالرغم من المنتقدين لعملها وهم قله قليلة، رسوم بسيطة وكوادر نشيطة عمليات وفحوصات بأسعار لن تجدها مقارنة بالمستشفيات الخاصة التي تنظر إلى جيبك قبل صحتك وسلامة مريضك تتخذ شعارات رنانة لتخدع المرتادين عليها ، فمستشفيات دوعن لاتقتصر خدماتها على أبناء دوعن فقط فالضليعة والمناطق المجاورة لها يتسابقون إليها مابين الحين والآخر فماذا سيفعل هولاء إذا وجودوا الابواب موصدة أمامهم .

النداء الاخير نوجهه للسلطة المحلية بالمحافظة ومكتب الصحة والسكان بالساحل بأن يقوموا بمسؤوليتهم أمام أهلهم وأهلنا في دوعن ونتمنى أن لانرى أي إغلاق يطال تلك المنشآت الحيوية والإنسانية ونريد أن نسمع أنفراجه للأزمة وتزويد المشافي بمتطلباتها من الوقود .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى