مقال لـ سالم علي بامخرمه.. تجارة العبيد في القرن الواحد والعشرين
الوسطى اونلاين – خاص
يتقلبون في اليوم مائة مرة ،وفقا وماتمليه عليهم مصالحهم، والأغرب من ذلك أن تجد من يستمع لهم ومن يؤيدهم ومن يجامهلم .
من لم يستطع أن يواجه منافق صغير ومطبل رخيص لايملك من أمره شيء .. كيف له أن يواجه الفاسد الكبير من يعبث بالمال العام ويستغل الوظيفة العامة ؟!!
لم نصل للحالة المعيشية التي نعانيها إلا بعد أن سبقتنا أخلاقنا وقيمنا إلى الحضيض،فلا نملك الشجاعة الكافية لأن ندافع عما نؤمن به ونعتقد بصحته ، وبدلا أن نتحد في مواجهة الباطل والظلم اختار الكثير أسهل الطرق للنجاة من ضيق العيش بالجري وراء فتاتات صغيرة وأموال مشبوهة من كبار اللصوص فباعوا قيمهم وأهليهم بثمن باخس كانوا فيه من الزاهدين .
ومن العجيب أن تجد من يفرق بين فاسد وآخر ، فتجده يتحدث عن الفساد والمفسدين (ليتسلل إلى قلوب الناس ويظهر بمظهر القلم الحر -والأحرار منه براء- ) ثم يكشف عن وجهه القبيح فيستثني من الفاسدين فلانا الذي يعرفه وربما يستفيد منه ويتحول في لحظة عجيبة إلى مدافع صلب ينثر التبريرات والتوضيحات على من الفساد هو أشهر من نار على علم .
في سوق نخاس ابتاع اللصوص لهم عبيدا أسموهم اعلاميين يحاولون جهدهم في تزييف الحقائق وتلميع السيئين .
قاطعوا صفحات المطبلين ومجالسهم .. اشعروهم بعظم الخطأ الذي يرتكبون .. أخبروهم أنهم منبوذين .. واجهوهم بأبسط الأسلحة (السلبية) فلا تتفاعلوا معهم ومع اتجهاتهم المرفوضة في الترويج للصوص والتمكين لهم ،إن استطعنا واتحدنا على ذلك ،حتما سننتصر على أسيادهم اللصوص من أكلوا الأخضر واليابس بلا حسيب ولا رقيب وتركوا الشعب غارقا في بحر الهموم والديون .