أخبار محلية وتقارير

الجمال السائبة… إهمال الملاك..و..إرهاق المزارع

الوسطى اونلاين – خاص

حضرموت من المدن العربية التي اشتهرت بتربية الجمال ورعايتها، وخصوصاً مناطق الريفية فيها إلا أنها شهدت تراجعاً في تربية الجمال ورعايتها من قبل ملاكها بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد ناهيك عن اتساع نطاق توسع المدن وتصحر المراعي وجفاف المياه.

حيث عانت مدن حضرموت، من مشكلة الجمال السائبة التي أطلقها ملاكها ترعى دون راعي مما تسبب بمشاكل أهمها الحوادث المرورية، وأكل المحاصيل الزراعية التي اشتكى العديد من المزارعين من اضرارها.

وقد تحدث المزارع أمين سعيد (أبوعلي) من مزارعي مدينة غيل باوزير، عما سببته الجمال في أكل المحاصيل الزراعية التي كانت مصدر دخل لأسرهم.

وأضاف تقدمنا عدة مرات بالشكوى للجهات المختصة، حيث شكلت لجنة من قبل الجمعية التعاونية الزراعية بمديرية غيل باوزير، للاطلاع على حجم الضرر بالمحاصيل من برسيم وبقل وبصل.. الخ ، وبلغت قيمة الخسائر بحوالي ٣٠٠ الف ريال يمني، لنزول اللجنة في المرة الأولى لرفع المخاسير، ومازال الضرر مستمر من الجمال.

وقال أن هذا الخسائر يتم التعامل معها بحجز الجمال في حوش لأحد المزارعين، ليتم إبلاغ الجهات المعنية بالأمر، حيث يتم استدعاء مالك الجمال لتسديد المخاسير، ومازالت المشكلة مستمرة وهذا الامر أرهق المزارعين.

الاستاذ أحمد بن سلوم

الأستاذ احمد بن سلوم رئيس الجمعية التعاونية الزراعية بمديرية غيل باوزير، تحدث عن الأطر القانونية التي من شأنها الحفاظ على المحاصيل الزراعية وحقوق المزارعين، والتي تم تدارسها مع الجهات المعنية.

وحيث يتم التعامل مع الجمال السائبة بعد حجزها من قبل المزارعين الذين يتناوبون على حراسة المزارع من الجمال، ومن ثم يتم ابلاغنا عن الاضرار بالمحصول، بدورنا نقوم بتشكيل لجنة لرفع الضرر، وتوجيه رسالة من قبل الجمعية إلى السلطة المحلية بالمديرية، وإدارة الأمن بالمديرية للتعامل مع المشكلة.

كما تحدث عن دورهم في السعي بشكل كبير لحل هذه المشكلة بشكل نهائي مع السلطة المحلية بمديرية غيل باوزير – بعد الانتهاء من شهر رمضان المبارك – والسلطات العليا بالمحافظة للمساعدة والمساندة لحل مشكلة الجمال السائبة، وإيجاد القوانين الصارمة بحق الملاك.

فمشكلة الجمال السائبة التي أرهقت المزارعين – العمل صباحاً في الأرض والحراسة ليلاً – من ضياع دخل أسرهم.. فهل نرى تدخل حقيقي لحل مشكلة الجمال السائبة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى