أراء وكتاب وتغريدات

مقال لـ أحمد باحمادي .. قوات دفاع حضرموت .. بين واقع المكر وخيال التآمر ..!!

الوسطى اونلاين – خاص

أعلن قائد هبة ( الردود ) حسن الجابري عن اعتزامه تأسيس وتفعيل قوة عسكرية قوامها ( 25 ) ألف فرد وذلك بهدف إحلالها مستقبلاً بدلاً عن قوات المنطقة العسكرية الأولى بعد إخراجها من وادي حضرموت.

تلقى الشارع الحضرمي هذا الإعلان بشيء غير بسيط من السخرية والتهكم إذ تمّ الإعلان فيما مضى عن تأسيس قوة عسكرية مماثلة ..

وتحت الدعاية الكبيرة والبروباغندا تحمّس بعض الشباب وسجلوا أسماءهم .. كانوا تحت تأثير الوعود البراقة باستلام راتب ثلاثة أشهر أي بما يوازي ( ثلاثة ) ألاف ريال سعودي مقدماً بواقع ألف ريال سعودي للشهر ..

عبأوا استمارات الالتحاق .. وحلق القوم أشعارهم حتى أصبحوا صُلعاً .. لكن في نهاية المطاف تمّ حلق تلك الأحلام البراقة أيضاً بمقص الكفيل الذي لم يرَ الوقت المناسب لتنفيذ الخطوة .. فتنصل الجابري عن وعوده وترك الشباب مستمسكين بـ ( ميدع ملس ) مع صلعاتهم الملساء !!

في ردات فعل أخرى أكثر جدية أعرب الكثير عن إدانتهم لتلك الخطوة المتهورة والمعاد تكرارها لأجندات معروفة لدى الجميع ..

إذ أن تأسيس قوات عسكرية خارج نطاق المؤسسة العسكرية والتجنيد اللا رسمي أمرٌ ينطوي على الكثير من المخاطر .. ولعل سيناريو عدن وشبوة أقرب مثال لما يحدث فيها من فتن واقتتال بسبب المليشيات ذات الانتماءات المختلفة التي تدعمها أيادٍ خارجية لا همّ لها سوى زرع الفرقة والاختلاف بين فئات الشعب.

إن الشعب الحضرمي قد شبّ عن الطوق ولم تعدْ تنطلي عليه مثل تلك الألاعيب الهادفة إلى تحقيق مخططات عدائية مشبوهة .. الغرض منها السيطرة على منابع الثروات .. والقضاء على كل صوت وطني يسعى إلى الاستقلال بخيراته التي منّ الله عليه بها ..

ويجتهد في إخراج الحضارم من نفق الفقر والأوضاع المعيشية الصعبة التي أوصله إليها المتآمرون وأهل المكر والكيد والخديعة .. وما كان لهم أن ينجحوا لولا أذيالهم وأذنابهم التي كرهها الشعب وملّ من خداعها.

تنتابنا مشاعر الثقة أن مكرهم سيرتدّ في نحورهم .. وسيفشلون خاسئين خائبين .. كما قال ربنا جلّ في كتابه : ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ) صدق الله العظيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى