مقال لـ أنيس عوشان.. حضرموت فوق الجميع
الوسطى اونلاين _ خاص
كتب / أنيس عبدالله عوشان
* تمر حضرموت بمرحلة مفصلية، تتطلب من جميع أبنائها التكاتف والتلاحم ونبذ كافة أشكال العصبيات الحزبية والشللية الضيقة، ولتكون أفعال الجميع قبل أقوالهم تتجسد فى مقولة حضرموت فوق الجميع.
* حضرموت عاشت لفترات طويلة عانت فيها التهميش والأهمال المتعمد، وسوء الخدمات فى كافة المجالات المتعلقة بحياة المواطنين، فمشكلة الكهرباء لم تكن وليدة السنوات القليلة الماضية التى شهدت فيها البلاد أحداث غياب الدولة، بل هي مشكلة متجددة منذ أعوام كثيرة، تترحل من عام الى أخر وبحلول ترقيعية مؤقتة دون حل جذري ينهي معاناة المواطنين التى أتعبتهم وأرقتهم تلك المشكلة وخصوصا صيف كل عام.
*لاشك أن المواطنين فى حضرموت يتطلعون الى تحسين تلك الخدمات من كهرباء ومياه وصحة وتعليم وطرقات ومواصلات وأتصالات وغيرها، وهذه حقوق فى كل دول العالم مكفولة لكل مواطن، فكل مسؤول يجب أن يعمل بشكل جدي من أجل أن ينعم المواطن بتلك الخدمات بصورة جيدة، فالمسؤولية تكليف لاتشريف، لكن للأسف فى واقعنا يتعذر الكثيرمن المسؤولين بأوضاع البلاد، وأذا ما طالب المواطنون باليسير من تلك الخدمات سلط عليهم سيف تلك الأعذار بينما هو ينعم بتلك الخدمات وأكثر ويحصل على كل الامتيازات من نثريات وغيرها، فى حين أنه لم يقدم شيئا يذكر للمواطنين يخفف عنهم من المعاناة ولو فى حدود مسؤولياته.
*فلابد أن يكون هنالك تقييم لكل مسؤول فالبعض له أكثر من خمسة عشر عاما وهو يعتلي كرسي المسؤولية دون أن يعطيها حقها، فلابد من التغيير والتجديد مع الرقابة، فيجب تفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وكذا جهاز مكافحة الفساد، وتشكيل لجان للمناقصات وتلغي أي مشاريع بالتكليف المباشر، وتشكيل لجان مجتمعية رقابية على كافة المستويات وصولا الى المديريات، فكما أسلفت فى بداية هذه العجالة أن حضرموت فوق الجميع ويجب أن تتجسد تلك المقولة على أرض الواقع فعلا لا قولا دون محاباة أوتمترس حزبي أوجهوي، وعلى الجميع العمل من أجل رفعةحضرموت . .