مقال لـ علي التأمي.. الذكرى الأولى للفقيد الوطن القائد المقاوم ناصر صالح الطويل التأمي
الوسطى اونلاين – خاص
تهل علينا الذكرى الأولى للفقيد الوطن القائد المقاوم ناصر الطويل ذلك الرجل الفولاذي الذي سطر أعظم ملاحم البطولة والفداء في الذود عن أرض الجنوب الطاهرة.
لقد كان الفقيد الطويل قائداً فذاً ومقاوم فولاذي تشهد له ساحات الوغى وميادين القتال .. قائداً تمتع باللياقة القيادية والحكمة الإدارية وفي سيرته الذاتية الذي كتبها عنه رفاق السلاح خيرا دليل على ذلك.
وإنه كما قال الشاعر:
حِصاني كانَ دَلّالَ المَنايا
فَخاضَ غُبارَها وَشَرى وَباعَ
وَسَيفي كانَ في الهَيجا طَبيباً
يُداوي رَأسَ مَن يَشكو الصُداعا
أَنا القائد الَّذي خُبِّرتَ عَنهُ
وَقَد عايَنتَني فَدَعِ السَماعا
وَلَو أَرسَلتُ رُمحي مَع جَبانٍ
لَكانَ بِهَيبَتي يَلقى السِباعا
حققية كان الطويل مقدام شجاعا، وفارسا مغوار لم يخش في وجه الحق لومة لائم.
لقد هلت علينا هذه الذكرى وما زال مستوطنا في أعماق الفؤاد تاريخا وشموخا.
واستميح المحبين عذرا عن تقصيري في سرد تاريخه البطولي ومواقفه النبيلة فالعمر كان سببا والبطولات كانت عظيمة.
ولكني ذهبت إلى الروح الذي أفلت وما زال عبق تاريخها يفوح إقداما وشجاعة في كل ربوع الوطن!
لقد غادر الطويل البسيطة دونما منصبا أو رعاية في أواخر عمره وتعذب أيما عذاب دون إذلال لأحد، لكنه ترك إرث نضالي ومواقف نبيلة ستظل عالقة في آذاننا ومتشبثة بأرواحنا إلى حين تذهب الروح إلى بارئها!
لروحك السلام أيها القائد المقاوم ونسأل الله لك المغفرة والجنة.