الباحث والسياسي الشميري: هذه الاستعراضات العسكرية لمليشيا الحوثي إلا انه غير قادر على تحقيق أي إنجاز عسكري
الوسطى اونلاين _ متابعات
قال الباحث والمحلل السياسي عبد الستار الشميري، إن “الجماعة الحوثية ثبتت أقدامها في مناطق جغرافية وتزودت بالسلاح والمال وأصبحت قدراتها نوعية من خلال الصواريخ والمسيرات الإيرانية والدعم المالي”.
وأضاف الشميري في تصريح صحفي” أنه “لا شك أن الحوثيين استفادوا من الهدن الثلاث ونحن بانتظار الهدنة الرابعة بعد أيام، وعلى ما يبدو أنها سوف تنتزع مكاسب أخرى في الهدنة الرابعة ربما من البوابة الاقتصادية هذه المرة، وبالفعل فترة الهدن هي فترة تسكين وتجميد وترحيل للقضية اليمنية”.
وتابع الشميري أنه “لا شك أن مرحلة التهدئة أحدثت اختراقا في جدار الأزمة اليمنية، حيث يرى المراقبون الدوليون أن أعداد الضحايا قد انخفض بشكل ملحوظ.
كما أن هناك تدفق للمعونات الإنسانية وإن كانت شحيحة، لكن يرون أنهم أحدثوا شيئا، ومن وجهة نظر يمنية يدرك اليمنيون والشرعية على وجه الخصوص أنهم خسروا كثيرا من هذه الهدن، على المستوى الاستراتيجي ساعدت في تأسيس دويلة داخل الدولة، وذراع كاملة الأوصاف للاحتلال الإيراني المتكامل”.
وأشار الباحث والمحلل السياسي إلى أن “الهدنة الرابعة قد لا تتم في موعدها المحدد بعد أيام وسوف تتأخر قليلا، حيث ستكون هناك جولات من المباحثات لأن الحوثي لا يعطي شيئا بالمجان..
وقال الشميري سيحاول الحوثي انتزاع مكاسب أخرى، ومن الواقع على الأرض نجد أن المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية غير جاهزين الآن لعودة الخيار العسكري إلى الجبهات وتحقيق إنجاز فيه، ربما جاهزون لصد أي هجمات توسعية، ولا ننسى أن هناك 60-65 في المئة من جغرافيات اليمن لا تزال بيد الشرعية في محافظات مختلفة”.
وأوضح الشميري أن “الحوثيين ورغم كل هذه الاستعراضات العسكرية التي أشرت إليها غير قادر على تحقيق إنجاز عسكري لانتزاع مأرب أو تعز أو أي مناطق في الجنوب..
وقال أن هناك حالة من توازن الضعف بين الطرفين، وهذا التوازن يفضي إلى هذه الهدن في النهاية، وهذا الأمر قريب من الرؤية الأمريكية التي ترى أن هذه الهدن هي عبارة عن وقف لإطلاق النار يساعدها في المسار الأمني.
حيث تنطلق الرؤية الأمريكية نحو اليمن من رؤية أمنية بحتة في بعدين مختلفين، البعد الأول تأمين البحر الأحمر وطرق الملاحة والطاقة، والأمر الثاني مكافحة الإرهاب”.
وأكد الباحث والمحلل السياسي الشميري أن “الحكومة الشرعية في الفترة الأخيرة أبلت بلاء حسنا في مكافحة الإرهاب والقاعدة في أبين وشبوة وغيرها، ولذلك يبقى المنظور الأمريكي بل منظور الأمم المتحدة الذي هو بالنهاية منظور أمريكي، يرى أن هذه الهدن هي المنفذ الوحيد الذي يمكن أن تستمر فيه في عملها إلى أجل، ربما يكون بعيدا، على أمل أن هناك أمل في فتح حوار سياسي لمصالحة شاملة وهذا يبدو بعيد المنال”.