مقال لـ فواز الحميدي.. الولاءات وليس المؤهلات
الوسطى اونلاين – خاص
هل سألتم يوماً اين أساتذة الجامعات ؟
واين دور الجامعات ؟
اين مراكز البحوث العلمية ؟
لابد انكم لاحظتم أن لا أثر لعلماء أو مفكرين ،ولا دور حقيقي لأبحاث أو دراسات!
لا صيت للأدباء والفنانين ،ولا اعمال فنيه وأدبية ملفته!
ولا دور لملهمين للمجتمع ، لامحضارات اكاديميه لمستقلين داخل البلد ،ولا صوت مؤثر للمستقلين ، لا حداثه بل مجرد عشوائيات ،
لقد تم افتقار وتجاهل العقول المؤهلة, واستبدلوا ببطالات وأصحاب ولاءات تصنع طواغيت وتكرس الفوضى ،
أنظروا حولكم من ستجدون يتصدر دوماً المشهد – عسكريون -رجال أمن -حزبيون – انتهازيون – ورجال دين يسعون مثل غيرهم للسلطه والنفوذ – مناطقيون – طائفيون – وعنصريون – سماسرة وبلاطجه – نشطاء مواقع التواصل ومروجوا التفاهآت
ثم الكثير والكثير من الفوضييون ومغسولي الأدمغة الأميين والمحيطين ،
بلد غير منتج – شعب جائع ومشرد – وفاسدون يرفعون راية الوطنية.
هذا خليط لوصفه انهيار ستستمر مع الأسف طويلاً إن لم يتم تداركها ،
خلال السنوات الماضية توقفت العشرات من المراكز العلمية الحكومية وأغلقت مراكز بحتيه مستقلة !
والسبب انها لاتشكل أولوية لكل الجهات. وما زاد الأمر سوءاً هو توقف دعم المنظمات الدولية ،
بعض الإحصائيات التي نشرت في أوقات سابقة تشير بأن 90% يفضلون الهجرة اليوم قبل الغد ،
بطانات الفساد والسماسرة وحدهم هم من يتمسك بالبقاء في البلد ،
لم تتدمر البنية الأساسية الناشئة للبحوث فحسب،
بل تدمر أيضاً أساس التعليم العالي والبحث العلمي ،
مؤسسات التعليم العالي لا تلعب في هذه الظروف اي دور حقيقي
والسبب لا أحد مهتم ،
بعض الجهات تقول أن نسبة الأمية ارتفعت خلال السنوات الماضية بنحو 65 مقارنة ب 45% قبل الحرب.
وهناك خشيه من ارتفاع نسبة الأمية إن غاب السلام سنوات أخرى ،
إن سمعتم من قبل بمصطلح الطبقة الوسطى
فإن هذه الطبقة المهمه لإقتصاد واستقرار وتطور أي بلد تكاد تتلاشى كلياً ،
وعام بعد آخر ينظم المزيد من المؤهلين علمياً . وذوي الخبرات والكفاءات ل معسكر الفقراء ،
يعتقد بعض المختصين بأنه لو تقفت الحرب غداً فستبلغ كلفت إعادة الإعمار مايقارب مئة مليار دولار،
وستقدر المده الزمنيه للعودة إلى وضع ما قبل الحرب فقط ما بين عشر إلى عشرين سنه ،
هذا إن رافقتها بالطبع جهود مخلصة وعمل دؤوب قائم على المؤهلات والخبرات والكفاءات وليس الولاءات فقط ،
*نقطه اخيره*
الناس لم تختار هذا الواقع. ولكنه فرض عليها،
وعندما تقاد بلد إلى الخراب والفوضى ويقاد الناس لمزيد من اليأس – يصبح العصيان واجباً وطنياً ،،
س- هل تعتقدون أن الولاءات أصبحت أهم من المؤهلات والكفاءات ؟!