مقال لـ أحمد التميمي .. الشيخ عمر بن حبريش

الوسطى اونلاين- متابعات

في حضرموت قليلون همّ الأشخاص الذين وضعوا بصمة واضحة في طريق النجاح ، برغم العقبات و الصعاب التي عارضت سيرهم إليه ، ألا إنهم استمروا في المضيء حتى حققوا ذلك النجاح .
و على سِيرة هؤلاء الطامحين ، المتحدين لظروف الحياة ، يأتي على رأس القائمة الجامع لشمل حضرموت الشيخ / عمرو بن حبريش . وكيل أول محافظ محافظة حضرموت ، كتلة من النشاط و العمل المتواصل ، منذ عرفته دمث الأخلاق ، متواضع ، صاحب قرار ، و متابع لكل قضايا المحافظة و العديد من الصفات التي تميز بها عن غيره من الرجال و المسؤولين الذين كان لهم شرف تبوء هذا المنصب الرفيع فى محافظة ذات ثقل إقتصادى و إجتماعي و إرث تاريخي كبير منذ أزمان سحيقة …

بن حبريش وكيل المحافظ الذي أُختير ليكون و كيل لمحافظة حضرموت في ظل ظرف سياسي صعب عاشته البلاد باكملها وظلّ محافظا على التوازن السياسي و إتخذ الحكمة لمعالجة أشد القضايا ، فى زمن اختلط فيه الحابل بالنابل، و تخاذل فيه الرجال ، ظلّ هو صامدا شامخا لم تهزه رياح الأحداث ولم تحنيه عن جادة الطريق الوطني ابدا .
وهكذا جنّب حضرموت الكثير من العثرات المحدقة ، وتعامل مع الكل بروح وطنية عالية من السمو والتسامح والتآخي ، و استطاع بذلك ان يحتل مكانة رفيعة عند الحضر و البادية في شعاب و وديان وصحاري و سهول و سواحل (محافظة ) هي الأولى من حيث المساحة والإمتداد الطبيعي والنشاط الاجتماعي المتنوع والثروة بكل معانيها …
لقد تحمل الكثير من القضايا التي (ماتحملها) ملف هنا وهناك من اختلالات شهدتها البلاد بأكملها وهي الممتدة إلى يومنا هذا..كان و مازال شامخا ..

**نسمع بين حين وآخر أن هناك جماعات و أفراد من الناس تريد تفكيك لحمة حضرموت و إيجاد بديل سياسي آخر عن هذا (الجامع) الذي لمّ شمل حضرموت في الداخل والخارج ، وسعى إلى لملمت شتاتها الذي لم يلتم منذ (الإستقلال)الذي وضم حضرموت إلى( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) التى جعلت من حضرموت المحافظة(الخامسة )تابعة للجمهورية دون التفكير لما آلت إليه الأمور فيمابعد من عناء وضنك و إستغلال الموارد بكافة أنواعها .
أما آن لحضرموت أن تتوحد حول مكون سياسي واحد (جامع) يقوده رجل (جامع) عمرو بن حبريش العلى !!!