أمانة الانتقالي العامة تنظم ورشة عمل حول المخدرات “المخاطر والمعالجات”.
الوسطى اونلاين – خاص
نظمت دائرة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الإثنين، ورشة عمل حملت عنوان ” المخدرات (المخاطر والمعالجات)”، برعاية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وتحدث المحامي يحي غالب الشعيبي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال الورشة التي شارك فيها الدكتور سعد محمد سعد رئيس اللجنة القانونية والحقوقية بالمجلس الانتقالي وعدد من القيادات العسكرية والأمنية في العاصمة عدن، بكلمة نقل فيها تحايا القيادة السياسية للمجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي وكافة أعضاء هيئة الرئاسة.
وأشار الشعيبي إلى أن المخدرات تعتبر إحدى وسائل الحروب التي يتم استخدامها لإخضاع الشعوب ولهذا لابد من الوقوف بشكل جاد أمام هذه الافه التي تسببت بضياع الكثير من الشباب، مضيفاً بأن قانون العقوبات في دولة الجنوب في الماضي يحرم الإتجار وتعاطي المخدرات، وكان يطبق بالشكل الصحيح لحماية المجتمع من خطرها، ولهذا لابد من إعادة احياء هذه القانون الذي غاب عنا منذ عام 1994.
هذا وكان قد افتتح الورشة الدكتور محمد سريع باسردة رئيس دائرة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان بكلمة رحب فيها بالحضور جميعاً، مؤكداً بأن المخدرات تعتبر من أكثر المشكلات خطورة وتستنفذ طاقات الفرد وقدراته، وتعتبر من بين الظواهر المنتشرة في كل دول العالم ولا تقتصر على شريحة معينة في المجتمع، وتعتبر من بين المشاكل الأكبر نتيجة ما تسببه من ضرر على المجتمع وتؤدي إلى تدميره وتفكيكه.
وأشار باسرده إلى أهمية التعريف بمدى خطورة هذه الآفة التي كانت دخيلة على المجتمع الجنوبي، واليوم نحن ننفذ هذه الورشة استكمالا للحملات التوعوية التي نفذتها الدائرة في وقت سابق، مشيداً بالحملات الأمنية التي نفذتها قوات الأمن الجنوبي ضد مروجي المخدرات وتوقيف العديد منهم.
وقدمت خلال الورشة ورقه العمل الاولى للدكتور صالح المرفدي أستاذ القانون الجنائي في كلية الحقوق بجامعة عدن بعنوان “آثار تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية كأساس لتجريمها وطرق الوقاية من أخطارها”، التي تضمنت مفهوم تعاطي المخدرات وأثرها الصحي والاجتماعي وطرق الوقاية منها والطرق القانونية لمكافحتها.
وكانت الورقة الثانية التي قدمتها سعاد علوي رئيس مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات حملت عنوان ” السبت لا تجربة ولو لمره واحدة.. افات غير محضورة ( التمبل ، الفوفل ، الشمه ) ، وفيما حملت الورقة الثالثة التي قدمتها الدكتورة أميمة احمد الحمزي عنوان ” المخدرات وعلاقتها بالإصابة بمرض السرطان”.
وتناولت الورقة الرابعة التي قدمتها الدكتورة رضية يسلم باصمد أكاديمية في قسم علم الاجتماع بكلية الآداب عدد من المفاهيم حول الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية لتعاطي المخدرات والإدمان، وقدم رشاد مسعد محسن عوض عضو الدائرة القانونية وحقوق الإنسان خلال الورشة ورقة العمل الأخيرة التي تضمنت مجموعة تقارير حول انتشار المخدرات وطرق معالجتها.
وفي الورشة قدم الدكتور أبوبكر لعرج متخصص في التركيبات الكيميائية مداخلة تضمنت أليه عمل المختبر الوطني للمخدرات من خلال التحليل الجنائي وفحص المواد المخدرة.
وشهدت الورشة مداخلات من قبل الحضور حول أوراق العمل التي تم تقديمها، والتي أكدت على ضرورة حماية المجتمع من هذه الافه وما ينتج عنها من مشاكل.
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات والمقترحات هدفت إلى ضرورة مكافحة المخدرات بكل الطرق الممكنة، والمواصلة بالحملات التوعوية الهادفة إلى توعيه كافه أفراد المجتمع من خطرها.