أراء وكتاب وتغريدات

مقال لـ شلال فيصل بن سبعة .. لواء بارشيد بقيادة عبدالدائم الشعيبي شريك النخبة الحضرمية في حماية حضرموت من الإرهاب والخراب

في حضرموت لا تقاس المواقف بالشعارات بل بالدماء التي سكبت والأرواح التي ارتفعت دفاعاً عن الأرض والعرض.
وفي صدارة من قدموا أرواحهم فداءً لحضرموت يبرز لواء بارشيد بقيادة القائد عبدالدائم الشعيبي ذلك اللواء الذي لم يتاجر يوماً ببطولاته بل تركها تتحدث بلسان الشهداء والمواقف.

أكثر من ثلاثين شهيداً من هذا اللواء قضوا وهم يواجهون تنظيم القاعدة في أخطر معاركه بوادي المسيني حيث كانت الهجمات الانتحارية والمفخخات تحاول أن تعيد حضرموت إلى كهوف الإرهاب.

إلا أن رجال بارشيد كتفا إلى كتف مع قوات النخبة الحضرمية كانوا هناك في الخطوط الأمامية يقاتلون ببسالة نادرة ويسطرون صفحة مشرقة في سجل المعركة من أجل الاستقرار.

القائد عبدالدائم الشعيبي لم يكن في الخلف بل كان في قلب المواجهة يقود رجاله بالشجاعة والانضباط يزرع الثقة في صفوفهم ويربط اللواء بالتوجيهات العليا لقيادة المنطقة العسكرية الثانية في انضباط مؤسسي نادر في زمن الفوضى.

نصف افراد لواء با رشيد من أبناء حضرموت والنصف الآخر من عدة محافظات جنوبية يجمعهم الولاء لحضرموت واستعدادهم الكامل للتضحية في سبيل أمنها واستقرارها.
فهم يؤمنون بأن حماية هذه الأرض مسؤولية وطنية مشتركة وأن الراية التي يحملونها لا تمثل جغرافيا ضيقة بل تمثل كل ارض الجنوب وحضرموت بكل ابنائها وقيمها وحقها في الأمن والسلام تعد قلب الجنوب الذي أن فسد فسد سائر الجسد.

وفي المقابل جثمت على صدر حضرموت قوات لم تحمل هم أمنها بل جاءت للنهب والسلب والقتل والدمار وما زالت حتى اليوم تمارس نفس الدور التخريبي تحت شعارات واهية. فرق شاسع بين من روى تراب حضرموت بدمه ومن امتص خيراتها ببرودة دم.
فرق بين من حمل السلاح ليحمي ومن حمله ليرعب…..

لواء بارشيد وقائده عبدالدائم الشعيبي ليسوا مجرد تشكيل عسكري، بل نموذج للفداء والانضباط ورمز لحضرموت التي ترفض أن تُكسر أو تباع. سيظل هذا اللواء شاهدا على أن الشرف لا يصطنع وأن الرجال يعرفون في الميدان لا في أروقة المصالح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى