أراء وكتاب وتغريدات

مقال لـ أحمد بامخرمه.. المهره وحضرموت مظلومية واحده .. ألَم يحن وقت الإلتحام بعد؟!

الوسطى اونلاين – خاص

تشترك محافظتي المهره وحضرموت في عدة روابط مشتركة ، أبرزها التاريخ ، والهوية ، والحدود ، وروابط الاخوة والمصاهرة والجوار ، وعبر التاريخ لطالما كانت المهره وحضرموت تتشارك بعلاقات وطيدة بين سلاطينها ومجتمعاتها منذ القدم ، وقد كانتا ضمن كيان واحد في ما مضى حتى تعرضا للضم والإلحاق بالقوة ، حيث تم إلحاقهن في عام 67 م إلى مايسمى انذاك بجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية والتي كانت تحكمها (الجبهة القومية) ولايخفى على الجميع ماحدث في ذلك العام المشؤوم وماتبعه من تبعات لتلك الحقبة حتى جاء الثاني والعشرين من مايو عام 90 م حين توحد شمال اليمن وجنوبه في دولة واحده سميت بالجمهورية اليمنية وأصبحت المهره وحضرموت محافظتين منفصليتن جغرافيا وإداريا إلى يومنا هذا .

سلبت حقوق هذه المحافظتين ووزعت ثراوتها وخيراتها وتقاسمها الأغراب وبقى الفتات لأصحاب البيت والتراب ، وتشتهر تلك المحافظتين بالاغلبية القبلية ولكن مايميزها ان أهلها اهل حلم وحكمة ولكن كما يقول المثل السائد ( أتق شر الحليم إذا غضب ).

نعم تلك المناطق أهلها مسالمين ودائماً ما يتجنبون الخوض في الصراعات والحروب ، ولكن عند الحاجه لذلك هم أهل مواقف ومعارك وقتال ، وقد ظلوا صابرين متحملين الظلم والجور لسنوات على أمل أن يتغير الحال يوم ما ولكن !! .. أصبحت اليوم تتعرض تلك المحافظتين إلى خطر وتهديدات بإستباحة أراضيها وتنكيل بكرامة مواطنيها وحرق للحرث والنسل وتلك التهديدات للأسف الشديد صادرة من مجاميع تظن أن أبناء المهره وحضرموت هم نفسهم كآبائهم وأجدادهم الذين تعرضوا للتنكيل والظلم والجور في عام 67 م ونسوا ( أن بعض الظن إثم ).

إن المهره وحضرموت مظلوميتهم واحده وعدوهم واحد وقد إتحد الآخرين ضدهم رغم خلافاتهم ولكن توحدوا من أجل الظفر بتلك المحافظتين طمعا في ما تمتلكه المهره وحضرموت من خيرات وثروات وليس حبا وتحرير كما تروج له مكائنهم الإعلامية.

والسؤال المطروح اليوم إلى الشيوخ والمقادمة والحكماء ، إلى الساسة والقيادات العسكرية والأمنية، إلى الشباب المناضل والنساء الحرائر ، إلى كل الشرفاء من أبناء المهره وحضرموت .. ألم يحن وقت الالتحام بعد؟!

فهناك شرقاً يناضل الشيخ علي بن سالم الحريزي وغيره من شرفاء ومشايخ وأبناء المهره من أجل سيادة المهره وحقوقها وامنها واستقرارها وغربا يناضل أمثال الشيخ صالح بن حريز المري وقد سبقه ثلة من شيوخ ومقادمة حضرموت جميعهم يناضلون إلى يومنا هذا من أجل إستعادة كامل حقوق حضرموت والمحافظة على سيادتها وامنها ، فإن كان مصيرنا واحد ، وقضيتنا واحده ، ومظلوميتنا واحده ، وعدونا واحد ، فلما لا تتوحد الجهود وتتلاحم الإخوة ؟ ونكون جميعا يد واحده كما كنا سابقاً وقد جاء في الحديث الصحيح : (عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يدُ اللهِ مع الجماعة).

وليس ذلك حصرا على حضرموت والمهره فقط فأيدينا ممدودة مرحبه بالجميع من الشرفاء والمدافعين عن أرضهم وحقوقهم ، وختاما نحن لسنا بدعاة حرب ولكننا  مدافعين عن حقوقنا المشروعة والمكفولة شرعاً وقانونا فما يرآه الآخرين انه حق لهم هو أيضا حق لنا . 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى